
هل تعلم ايها اللبناني انه ومنذ سيطرة السيد نبيه بري في العام ١٩٩٢ على ما يسمى بلغة القبائل اللبنانيه على حصة الشيعه في الدوله وبعده في العام ٢٠٠٦ دخول حزب الله الى تلك (الجنه) لم يستطيع اي مواطن شيعي من الحصول على وظيفه الا من خلالهما،وانه في بداية تلك المرحله كان يمكن ان يكون معيار الدخول الى الوظيفه علاقه مع السيد بري او عائلته او ازلامه،وبالتالي دخول قله من الأكفاء و او نظيفي الكف الى العمل في القطاع العام وبعد ذلك تقريبا في الفتره ما بعد العام ٢٠٠٦ الى ٢٠٠٨ ،كان المعيار الوحيد لذلك هو الولاء الكامل للثنائي، بِغض النظر عن الكفائه التي تم استثنائها بالكامل كضروره للوظيفه انطلاق من تلك الفتره”.
المعيار الوحيد هو الولاء الكامل للثنائي بِغض النظر عن الكفائة التي تم استثنائها بالكامل كضروره للوظيفة
وقال:”لذلك يا عزيزي المواطن اللبناني ، لا تتعجب ان وجدت قاضى لا علاقه له بالقانون ،او طبيب قضاء او رئيس مصلحة،لا يجيد حتى الكلام،او رئيس مستشفى يتكلم من حصريا من خلال العمولات التي يتلقاها او موظف ماليه او جمارك لا يجيد عد إلا الرشاوى ،وحتى ات تجد مدير مدرسه رسميه او مدرس لغه لا يجيدوا كتابة نص إملاء.نعم هذه ما فعله الثنائي بحصة الشيعه، ثم امتدت سلطتهم الى القطاع الخاص،واصبحت البنوك (اصحابها ليسوا شيعه) لا يقبلون موظف الا بإتصال من احد الحزبين،واصبحت السوبرماركات،لا تقبل موظفا ليس تابعا ،واصبحت المطاعم لا تفتح ابوابها الا اذا افتتحها احدا من الحزبين واصبح اي استثمار لا يمكن القيام به الا بموافقة احد الحزبين،ومن كان يجرؤ على الإعتراض كانت مؤسسته الوحيده التي تزورها هيئات التفتيش من ماليه الى الضمان الى وزارة العمل (نعم وزارة العمل) الى كل مؤسسه عامه لها سلطه على ذلك الإستثمار ،بهدف تدميرها من داخلها ،وهكذا تم الإطباق اقتصاديا على الطائفه الشيعيه وتم القضاء ماليا على المعترضين على مشروع ايران وعلى الفساد .كل ذلك كان يتم بموافقة الطبقه السياسيه التي كانت تحكم الى جانب الثنائي،بالإضافه الى العقليه الطائفيه التي يتمتع بها اللبناني بشكل عام والتي شكلت نوعا من الحمايه لتصرفات الثنائي من خلال القول :شيعه ببعضن.نحنا ما خصنا”.
تم الإطباق اقتصاديا على الطائفه الشيعيه وتم القضاء ماليا على المعترضين على مشروع ايران وعلى الفساد
وتابع :”اما على مستوى المغتربين فقد توجه الثنائي الى اصحاب الثروات وقدموا لهم في لبنان خدمات منها تهريب الأموال لمن كان يهرب امواله واحيانا تبييضها لمن رغب بذلك واستقبالهم على المطار وإدخالهم دون تفتيش وعبر صالون الشرف وتسهيل حياتهم من خلال استغلال السلطه ، وكانوا يشعرون المغتربين بأهميه شخصيه وقع كثر في فخها ،ثم ما لبس الثنائي المحترف ان بدأ بطلب الخدمات المقابله ،من توظيف محازبين الى تحصيل اموال منهم تحت حجج مختلفه،الى الدخول معه بصفقات ادت احيانا الى افلاس المغترب،واحيانا الى تهديدهم وتهديد عوائلهم ومصالحهم في لبنان”.
لعب بعض السفراء والدبلوماسيين الذين عينهم الثنائي في مواقعهم دور الذراع المنفذ لمخططات تلك الأحزاب
وأردف:”ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل امتد الى بلاد الإغتراب،حيث لعب بعض السفراء والدبلوماسيين الذين عينهم الثنائي في مواقعهم دور الذراع المنفذ لمخططات تلك الأحزاب،وقاموا بأدوار لصالح المغتربين المطيعين وبأدوار ضد المغترب الذي كان يرفض السيطره عليه،بالإضافه الى الديبلوماسيين ارسلوا رجال دين مهمتهم تأمين غطاء ديني لمشروع الثنائي ،بالإضافه الى مسؤولين تابعين لذلك الثنائي الذين كانوا يعملون على امساك المغترب وجعله خاضعا لسلطة الأحزاب حتى في اماكن الإغتراب ولجعله يدفع المطلوب منه بشكل متواصل وللتحكم بهوية الموظفين لديه من اللبنانيين بحيث يفرضون عليه توظيف اتباعهم ويمنعون عن المعارضين لهم الوظائف،وفي حال وجود احدى المؤسسات وكان يملكها معارضا شيعيا ،كانوا يتآمرون عليه من خلال محاصرته وتسخير علاقاتهم بدول الإستضافه من اجل التضييق عليه وطرده احيانا ،بذلك سيطروا على مجتمع المغتربين في الكثير من الدول وحاصروا الأثرياء منهم بحيث يكونوا بخدمة مشروعهم،وعلى سبيل المثال،حاولت انا في احدى المرات إقناع احد المغتربين المقتدرين على دعم ثوار ١٧ تشرين فقال لي بالحرف الواحد : كل ما ذكرته عن الثوره والثوار صحيح ،ولكني سأنتخب جماعة الحزب والحركه ولن اساعد الثوار لأن مصالحي مع الثنائي”.
وختم:”هكذا اطبق الثنائي على اللبنانيين الشيعه في المغتربات،بعد ان اقنعوا جزء منهم ان محورهم منتصر وقدموا لهم بعض الخدمات مستغلين السلطه في لبنان من اجل ذلك،وبعد ان هددوا او اعتدوا بالضرب او افقروا او حتى تسببوا بوفاة البعض الآخر،ومن بقي خارج إطار الثنائي من المغتربين آثر البقاء في الخارج والتوجه بإستثماراته نحو الدول الغربيه حيث اشترى له بيوتا واقام مع عائلته بعيدا عن مخاطر التعامل مع الثنائي الإيراني”