توجه الدكتور سهيل رعد الى اهالي مدبنة بعلبك بمناشدة قال فيها: “يا أهلنا في بعلبك التي نحب، مدينتنا تواجه أزمة وجودية خطيرة في ظل استمرار الإهمال والتهميش، وليس أخطر من ذلك إلا الصمت المطبق من ممثليها والقيمين عليها تجاه القضايا المصيرية التي تهدد بعلبك وأهلها”.
اضاف، “ملف النازحين السوريين بات نموذجًا صارخًا لهذا التجاهل، حيث يتم إنشاء المخيمات وسط المدينة وحول المقامات الدينية دون أي تخطيط أو استشارة لأبناء المدينة، ودون مراعاة انعكاسات هذا الأمر على الواقع الاقتصادي، الأمني والاجتماعي. كيف يُترك مصير بعلبك بيد قرارات فوقية، وكأن أهلها لا رأي لهم”؟
وتابع، “استقبلنا منذ بدء الصراع في سوريا عشرات الآلاف من النازحين لكن ما يحصل في الاَونة الأخيرة من بناء مخيمات داخل المدن والقرى انما ينمّ عن تعاطي غير مسؤول في دمج المجتمع النازح مع المجتمع المضيف مما ينذر بوقوع حوادث لا تحمد عقباها. وهذا ما يُفرَض الان على بعلبك وبحججٍٍ واهية”.
واستكمل، “اليوم، وأمام هذا الاستهتار تقدمنا بعريضة إلى محافظ بعلبك الهرمل وبلدية بعلبك، اعتراضاً على اقامة المخيمات وسط المدينة وداخل المقامات الدينية ودور العبادة خاصة في مقام السيدة خولة (ع) وعلى ابواب مدخل بعلبك التراثي والوسط التجاري، مما يخالف كل الأعراف في إقامة مخيمات النازحين خارج المدن. كذلك تواصلنا مع المعنيين في المنطقة والعاصمة، ولا زلنا كالعادة ننتظر الإجابة والحلول، وفي حال لم يتم اتخاذ الاجراءات نحن امام خطوات تصعيدية أكيدة”.
