تطورات متسارعة من غزة إلى جنوب لبنان.. والتمديد الإسرائيلي «سيد الموقف»

جنوب لبنان الجيش الاسرائيلي

لا مواعيد ثابتة بالمطلق، لدى الإسرائيليين، سواء في غزة، التي ينكث فيه الإحتلال التقيد ببنود إتفاق وقف إطلاق النار، لناحية إدخال المساعدات والوحدات السكنية الجاهزة وغيرها، أو في جنوب لبنان، حيث لا يكف الإعلام العبري عن تسريب مطالب إسرائيلية جديدة بتمديد فترة وقف إطلاق النار، وبالتالي تمديد مهلة الإنسحاب الممدد أصلاً إلى 18 شباط الحالي.

ووسط كل هذه التداعيات، ينشغل العالم بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعية إلى تحويل غزة منطقة عقارية وتشريد أهلها خارجها، في وقت يتوقع فيه عودة الموفدة الأميركية مورغن اورتغارس
إلى لبنان، لمتابعة مسألة تتفيذ الإنسحاب الإسرائيلي الكامل، أو نقل رسائل إسرائيلية جديدة، على ضوء الإستعداد، لعودة المستوطنين إلى المستعمرات الشمالية، في الأول من آذار وفق ما كانت أعلنت حكومة الإحتلال.

يقوم جيش الإحتلال بتحصين وتأهيل مواقعه عند الخط الازرق، التي كانت تعرضت لأضرار كبيرة جراء هجمات “حزب الله”

وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش اللبناني إنتشاره، في البلدات والقرى التي إنسحب منها جيش الإحتلال مؤخراَ، لا سيما رب ثلاثين، بني حيان، وطلوسة، في قضاء مرجعيون، على ان يدخل إليها أهلها بعد مسحها وتنظيفها من الذخائر غير المنفجرة، يقوم جيش الإحتلال بتحصين وتأهيل مواقعه عند الخط الازرق، التي كانت تعرضت لأضرار كبيرة جراء هجمات “حزب الله”، خلال فترة عمليات الإسناد والإشغال، التي دامت حوالي 14 شهراً.

وتترافق هذه التطورات، المتزامنة، مع التوتر عند الحدود اللبنانية السورية منذ إسبوع، بين هيئة تحرير الشام والعشائر في منطقة البقاع، مع إمعان قوات الإحتلال في الأعمال العدائية والإنتقامية من منازل الجنوبيين وأرزاقهم، بحيث عمدت اليوم إلى تنفيذ تفجيرات في عيترون، التي تحرر منها القسم الأكبر، ويارون وميس الجبل.

تفجير في عيترون

إلى ذلك يواصل أبناء القرى المحررة في القطاع الغربي، وعيترون والخيام، التوافد إلى بلداتهم لتفقد منازل المدمرة في غالبيتها، وأراضيهم تحضيراً لإعادة إحياء زرعها.

السابق
قرار مفاجىء من حماس يهز إسرائيل
التالي
سوريا تُعلن تلغيم المعابر والطرقات غير الشرعية مع لبنان!