
في الساعات الأخيرة، حطّت طائرة بيلاروسية خاضعة للعقوبات الأميركية في مطار بيروت – رفيق الحريري الدولي بعد قدومها من طهران عبر مينسك، قبل أن تغادر في مسار غامض وبأرقام رحلات متغيّرة.
وأثار ارتباطها بكيانات معاقبة دوليًا تساؤلات حول طبيعة مهمتها وما إذا كانت تحمل أكثر من مجرد شحنة عادية.

ما القصة؟
رصد حساب «Lebanon Private Jets» المختص بتتبع معظم الرحلات من وإلى بيروت، منذ 8 شباط تحركات مثيرة للجدل لهذه الطائرة نحو بيروت:
- 8 شباط: تم رصد طائرة شحن من طراز بوينغ 747-300F، تابعة لشركة TransAviaExport Airlines البيلاروسية، أثناء رحلتها من مينسك إلى بيروت، بعد أن كانت قد زارت طهران سابقًا
- 10 شباط: غادرت نفس الطائرة، المطلية بالكامل باللون الأبيض، بيروت بعد مكوثها لمدة 30 ساعة، متجهة إلى أنطاليا، قبل أن تعود إلى مينسك. كانت الرحلة مخططة للإقلاع من بيروت في الساعة 6 صباحًا، لكنها تأخرت حتى الساعة 11 مساءً
وبعد إجراء استقصاءاته، كشف الحساب ان طائرة حكومية بيلاروسية، تحمل الرقم EW-301PJ، هي التي وصلت بيروت مستخدمة نداءين مختلفين تحت غطاء رحلات «Belavia»، وهما BRU8704 وBRU8803، مما جعلها مخفية عن أنظمة التتبع التجارية.
ما هو أخطر.. طائرة خاضعة للعقوبات الأميركية
وفق بحث «جنوبية»، إن شركة TransAviaExport Airlines هي شركة شحن جوي مملوكة للدولة في بيلاروسيا، وقد تم إدراجها على قائمة العقوبات الأميركية الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية منذ كانون الأول 2021.
وُجهت إليها اتهامات بتهريب الأسلحة والذخائر إلى مناطق صراع، بما في ذلك ليبيا.
وفي موقع وزارة الخزانة الأميركية، يمكن العثور على أن الطائرة EW-301PJ التي حطت في بيروت، مرتبطة بعائلة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي يواجه نظامه عقوبات أميركية وأوروبية بسبب القمع السياسي، وانتهاكات حقوق الإنسان، ودعمه للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.