وصلت نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى قصر بعبدا الجمعة، على وقع تلويح أميركي بعقوبات اقتصادية في حال لم تخفّ «قبضة حزب الله» على الحكومة الجديدة.
في البيان الرسمي، أعلنت رئاسة الجمهورية أن «أورتاغوس نقلت لرئيس الجمهورية تهنئة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتمنيات بالتوفيق في مهامه الرئاسية»، مؤكدة «دعم الولايات المتحدة للبنان وللبنانيين».
وفي تصريح بعد لقاء عون، قالت بوضوح: «أنا لا أخشى من حزب الله لأنه تم تدميره عسكريا من قبل إسرائيلي وقلنا بوضوح إنه لا يتمكن من إرهاب الشعب اللبناني في الحكومة، لقد انتهى عهد ترهيب حزب الله، نؤكد على مسألة عدم مشاركته في الحكومة الجديدة بأي شكل من الأشكال».
وأضافت: «أميركا ملتزمة بالصداقة مع الحكومة الجديدة وفيها رجال ذوي نزاهة والتزام وسينتهي الفساد ونفوذ حزب الله».
كما أشارت إلى إنها قالت للرئيس عون: «لا ننظر إلى لبنان أنه يتلقى الهبات بل لديكم أهم النساء والرجال في الأعمال والإستثمارات في العالم، لديكم مكانة كبيرة في الشرق الأوسط». وردا على سؤال أجابت: «18 شباط سيكون بدء انتشار الجيش اللبناني».
وأمس الخميس أشار مسؤول في الإدارة الأميركية لوكالة «رويترز»، إلى أنّه “من المقرر أن توجّه اورتاغوس رسالة حازمة إلى المسؤولين اللبنانيين، مفادها أنّ الولايات المتحدة لن تتسامح مع النفوذ غير المقيّد لـ«حزب الله» وحلفائه على تشكيل حكومة جديدة.
وقال المسؤول أن «لبنان سيواجه عزلة أعمق ودماراً اقتصاديّاً ما لم يُشكّل حكومة ملتزمة بالإصلاحات والقضاء على الفساد والحدّ من قبضة حزب الله».
وفشل تشكيل الحكومة الخميس، بعد أنباء بقرب تشكيلها. وفي حين أشارت وسائل إعلام إلى خلاف حول اسم الوزير الشيعي الخامس، الذي يريد الرئيس المكلف نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزاف عون من حصتهما، كشفت قناة «إم.تي.في» عن مصادر دبلوماسية أن «الخلاف خلال الاجتماع الثلاثي في قصر بعبدا حصل نتيجة محاولة إبعاد حزب الله عن الحكومة بطريقة مقنّعة».
