باسيل يرفض منطق «ولاد الست وولاد الجارية» في الحكومة: هجوم على «القوات» وتجديد «الانفصال» عن «الثنائي»

Gebran Bassil Press Conference 07-02-2025 (Screenshot_Janoubia)

أعلن رئيس التيار «الوطني الحر» النائب جبران باسيل الجمعة رفضه التغيير في المعايير التي يعتمدها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام في عملية التشكيل، رافضا التعامل مع المسيحيين والسنّة بشكل مغاير عن الدروز والشيعة. واستنكر كيف أن رئيس مجلس النواب نبيه بري «أصبح شريكا في تأليف الحكومة ولا تصدر إلا بموافقته».

وفشل سلام في آخر محاولة الخميس في تشكيل الحكومة، بعد أن التقى رئيس الجمهورية جوزاف عون في بعبدا. وقالت أنباء إعلامية أن الخلاف حصل مع بري بعد رفضه إسم الوزير الشيعي الخامس.

كلمة باسيل 

وقال باسيل في مؤتمر صحفي عقده من منزله في البياضة ظهر الجمعة: «لن نقبل بمنطق ولاد الست وولاد الجارية (..)المعايير إما تكون على الجميع أو لا تكون على أحد». 

وشرح ما أسماه «التحيز بالتسمية بين المكونات» فقال: 

  • عند الشيعة، حصلت التسمية ووافق رئيس الوزراء المكلف وأعطاهم وزارة المالية وعندما حاول الاعتراض على أسماء أتاه الجواب إن هذا الإسم هو أولا وثانيا وعاشرًا، والإسم الخامس أتى من الخارج وبان اليوم في تصريح مباشر في قصر بعبدا (في إشارة إلى تصريح  نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس) 
  • عند المسيحيين والسنة: كان المعيار أن يسمي الرئيس المكلف هو الأسماء، واذا اعترض أحد لا يقبل، والفريق المسيحي الذي حول حقائبه لانتصار أي «القوات اللبنانية»، بموافقتهم خلقوا مشكلة كبيرة، في حين إنهم هزموا وهاتان الحقبتان (الاتصالات والخارجية) ليست لهما بل لرئيس الحكومة 
  • كتلة وضيعة تحصل على حقيبة أساسية، في حين أن كتلة أكبر منها تحصل على حقيبتين متواضعتين 

وعليه أعلن أن «القوات» يسجل كما دائما «خسارة على كل المسيحيين من أجل أن يسجل الانتصار لنفسه والهزيمة لغيره، القوات اللبنانية يغطي خسارة تطال كل المسيحيين، من أجل أن يلغي أحد خصومه المسيحيين».  

ووضع باسيل لائحة معايير يقبل على أساسها المشاركة في الحكومة وإلا «أسهل شي علينا أن ننتقل إلى المعارضة» كما قال. كما رفض اعتبار حصته من حصة الثنائي الشيعي، وبالتالي نيل الأخير الثلث المعطل في الحكومة. وأعلن هذه المعايير بالقول: 

أولا: لا نقبل أن يسمي أحدًا ممثلين عنّا، أن يسميهم هو ويصبحون ممثلين عنا، كما فعلوا مع «القوات اللبنانية»

2- لا نقبل أن نأخذ أكثر من حجمنا، وهذا حق للناس الذين نمثلهم، وما يحصل أن الرئيس المكلف يأخذ من حصتنا ليأخذ إلى حصته، والعدد كبير ولا يمكن أن نقبل بالأمر، خصوصا إنه لا يفعله إلا مع المسيحيين والسنة، وليس مع جميع الكتل 

3- لا نقبل أن نُحسب على أحد، ولم نرضخ لأحد في تاريخنا، فلماذا اعتبارنا ضمن فريق معين، مع أننا أعلنّا إننا لسنا ضمن أي تحالف، وهذا ما توضح في انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، كيف يعتبروننا مع الثنائي الشيعي في الثلث المعطل؟ لا يمكن أن نتحالف مع «الثنائي» كي نعطل الحكومة، وإذا أردتم فعلا ألا يعطل الثنائي الحكومة «خدوا الخامس منّو أو نقّصوا من حصّتو» 

وختم باسيل مناشدًا «الرئيس المكلف تصحيح المسار، هو الذي وضعنا عليه الآمال كي يحقق التغيير نحو الأفضل، هو قادر أن يؤلف حكومته بالعدل وهو المؤتمن على العدالة مع رئيس الجمهورية الذي نراهن عليه أيضا وقلنا له إنه يمكن أن يعتمد علينا، فقال لنا «الأوطان لا تبنى على الأحقاد». 

السابق
أورتاغوس في بعبدا بكلمات مباشرة: أنا لا أخاف من «الحزب».. لا لمشاركته في الحكومة
التالي
مجزرة «مؤجلة» في طيرحرفا: 4 ضحايا من عائلة واحدة بينهم مسؤول حزبي