
كانت زيارة الموفدة الخاصة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مورغان أوغارتس، إلى لبنان، والحنوب على وجه الخصوص، الحدث الأبرز على الساحة اللبنانية، نظراً لما حملت هذه الزيارة من مواقف، تتعلق بتشكيل الحكومة والدعوة إلى إبعاد “حزب الله”، عنها، وتأكيدها في جانب آخر على إلتزام إسرائيل بموعد 18 شباط، القاضي بإنسحاب قواتها من البلدات والقرى المحتلة.
هذه التصريحات، التي إستولدت ردود فعل، ابرزها من قبل الحزب، تزامنت مع تطورات ميدانية، على اكثر من صعيد، وجميعها يرتبط بتداعيات الحرب التي حصلت في الجنوب، وتغيير النظام في سوريا، الذي إنعكس على مجمل الوضع في لبنان، وخاصة على الحدود اللبنانية السورية، التي تشهد منذ يومين إشتباكات مسلحة، بين هيئة تحرير الشام وأبناء العشائر البقاعية.
وقد تكاملت مواقف الموفدة الأميركية، التي زارت مقر قيادة القطاع الغربي في الجيش اللبناني في بلدة شمع- البياضة، برفقة رئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار في الجنوب الجنرال جاسبر جيفرز، مع ضغط عسكري إسرائيلي، تمثل بشن غارات حربية، على محيط بلدة البيسارية، جنوب صيدا، كان سبقها غارات على منطقة الزهراني في الجنوب، وجنتا والنبي شيت في البقاع، على مقربة من الحدود السورية.
وفيما يخص الوضع الميداني في البلدات المحتلة جنوباً، تواصلت عمليات التفجير الإسرائيلية لما تبقى من منازل في بلدتي كفركلا وميس الجبل.
وفي بلدة طيرحرفا، في قضاء صور، التي دمر اكثر من تسعين بالمئة من منازلها وبيوتها، إستشهد اربعة اشخاص، من بينهم طفلتين.

وفي التفاصيل، ان إبن طيرحرفا عباس حيدر، الذي خرج حياً من معركة طيرحرفا مع الإحتلال الإسرائيلي بأعجوبة، كان يقوم بتفقد منزله في البلدة برفقة عدد من أفراد عائلته، وأن ذخائر من مخلفات الإحتلال إنفجرت في المنزل، ما ادى إلى إستشهاده، وإستشهاد طفلتيه، وشخص آخر كان برفقة العائلة، وجرح عدد آخر .
