
أحاول أن أجد
صفة
تختصر خصال ترامب
بعد أن أعلن
انه سيعمل على تهجير الفلسطينيين من غزّة
وتحويلها الى ملكية أميركيّة
بما يشبه “ريفييرا الشرق الأوسط”.
فلا صفة
المتكبّر
أو المتعالي
أو الجشع
أو العنيف
أو الذكوري
أو الوقح
أو الظالم،
وجميعها من صفاته،
يمكنها ان تختصر بحد ذاتها
بشاعة هذا الرجل.
والصفة التي أبحث عنها
لا تتعلّق فقط بموقفه
من القضيّة الفلسطينيّة ودعمه المطلق لإسرائيل
فهو أعلن أيضًا
انه يودّ ضمّ كندا وغرينلاند
وغيرها من البلدان المستقلّة.
وجدت في سجلّه الشخصي
صفة أخرى
لا تظهر في سلوكياته الظاهرة،
فقد إتّهمته أكثر من امرأة
بأنه اغتصبها،
كما إتّهمته 12 امرأة
بأنه تحرّش بهنّ جنسيًّا.
وفي ردّه على إتّهام صحافيّة له
باغتصابها،
قال انها
“ليست من النوع المفضّل لديه”،
وكأنه يقول
انه لو كانت كذلك
لما كان هناك مشكلة لديه في إغتصابها.
اعتقد بأن صفة
“المغتصب”
تناسب كلّيًّا صفات هذا الرجل،
الذي كما يغتصب النساء
يغتصب حق الشعوب بالبقاء على أرضها
وبتقرير مصيرها،
وحق الفقراء بالهجرة الى بلدان أخرى
للعمل ولتأمين معيشتهم،
وحق البشر في عيش حقيقة
ميولهم الجنسية.
صفة “المغتصب”
تشمل صفات أخرى
مثل العنيف
والذكوري
والمتعالي
والوقح
والظالم
الذي يعتدي
على كرامة الكائن البشري
وأبسط حقوقه
المتعلّقة بسيادته
على جسده وعلى الأرض
التي يعيش عليها.
وكأني بترامب،
إذ يسمح لنفسه بالتعدّي
على منبع الحياة،
لا يعود يأبه بالتعدي
على جميع أشكال هذه الحياة
على الأرض.
إقرأ ايضاً: الجيش الإسرائيلي جدّد تهديده للبنانيين بعدم التوجه إلى الجنوب!