
في تطور خطير يعكس تعقيدات المشهد الأمني في جنوب لبنان، طلبت إسرائيل من الإدارة الأمريكية الإبقاء على خمسة مواقع عسكرية في الجنوب، رغم اقتراب انتهاء مدة الـ60 يومًا للإنسحاب الكامل، التي نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار.
ويبرر العدو الإسرائيلي الطلب بعدم استكمال تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة مع عرقلته انتشار الجيش اللبناني في كل مناطق الجنوب.
ما الجديد؟
والجديد ما كشفت عنه القناة 13 الإسرائيلية مساء الأربعاء إنه وفقًا لموقف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ينبغي أن تظل القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بشرط موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي طلب منه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإبقاء على خمسة مواقع إسرائيلية.
وقالت القناة عبر موقعها الإلكتروني: «أرسلت القدس رسالة إلى واشنطن مفادها أن الجيش اللبناني لم يتم نشره في جنوب البلاد كما ينص الاتفاق».
وتحدثت وفق ترجمة موقع «جنوبية» عن «طلب إسرائيلي جديد من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إدارة ترامب للموافقة على الإبقاء على خمسة مواقع إسرائيلية في المنطقة»، كاشفة إن «المجلس الوزاري سيجتمع غدًا لمناقشة هذا الموضوع».
رون ديرمر
تم تقديم الطلب خلال الـ 24 ساعة الماضية عبر رون ديرمر، مساعد نتنياهو القريب منه، وقال مسؤولون إسرائيليون إن «المواقع الخمسة الاستراتيجية تشكل حاجزًا بين سكان الشمال والسكان في جنوب لبنان».
وختمت القناة 13 بالقول: «هناك عدد لا بأس به من الجهات في المؤسسة الأمنية التي تعتقد، مثل نتنياهو، أنه ينبغي البقاء في جنوب لبنان – ولكن فقط بشرط موافقة إدارة ترامب».
يذكر أن اتفاق وقف النار الذي بدأ تنفيذه في 27 تشرين الثاني الفائت، ينص على الإنسحاب الكامل من الأراضي اللبناني مقابل انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.