
لا أعرف لماذا
قرر السنوار وصحبه في حماس
إطلاق تسمية “طوفان الاقصى”
على عملية ٧ اوكتوبر ٢٠٢٣.
ربما لأنهم
كانوا يتمنون أن تؤدي العملية
إلى “طوفان اسلامي”
يجرف الاحتلال الاسرائيلي،
تماماً كما جرف
“طوفان نوح اليهودي”
كل ما كان قائما على الارض،
والذي اراد من خلاله الله
بحسب التوراة والانجيل والقرآن،
معاقبة البشر على فسادهم وسفكهم للدماء،
بإستثناء النبي نوح،
الذي أمره الله ببناء سفينة
تنقذه من الغرق هو وأتباعه
وبعض الحيوانات والأشياء
التي أخذها معه.
توقف اليوم “طوفان الاقصى”
نتيجة هدنة مع اسرائيل،
بعد أن ردت عليه بطوفان أقسى
قتل ٥٠ الف فلسطينياً
وجرح أكثر من مئة الفاً
ودمّر ٧٠ بالمئة من بنيان غزة.
“طوفان الاقصى”
وعدوه الطوفان الاقسى
جرفا معهما للأسف
شعب غزة ومنازلها،
لأن السنوار وصحبه
لم يحسنوا بناء
“سفينة نوح الفلسطينية”،
ولأن السلاح الاسرائيلي- الاميركي
بات يستطيع ان يدمّر
اي نوع من السفن.
أخطر ما في “العقل الطوفاني”
انه يعطي لنفسه الحق بإسم الله
بتطهير البشر،
اي بإبادتهم كما فعل الله،
بعد أن يكون قد صنّفهم
بين أخيار واشرار.
وقد صفّق نتنياهو ل”طوفان الاقصى”
ولاقاه ب”طوفان الإبادة”،
وربما كانت إسرائيل
تعتقد بما قامت به،
انها هي أيضا
تتشبه ب”طوفان نوح”
اليهودي بالطبع.
أجمل ما في الهدنة
في غزة،
هي انها عطّلت
“العقل الطوفاني”
لفترة من الزمن
لعلها تطول الى الابد
فيعيش اهل غزة بسلام،
وأعود والتقي بأصدقائي
سميرة والياس وفايز وسلام وبشير
وغيرهم الكثيرين الكثيرين.