غوتيريش في الجنوب يشد عصب «اليونيفيل».. و«يوائم» بين إسرائيل و«حزب الله»

على بعد اقل من عشرة أيام من إكتمال المهلة الزمنية، لإنسحاب جيش الإحتلال الإسرائيلي من الجنوب، حط أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بلدة الناقورة، عاصمة قوات “اليونيفيل”، التي إنسحبت منها قوات الإحتلال بالكامل.

أهمية هذه الزيارة، وهي زيارة مشابهة لزيارة الأمين العام الأسبق كوفيه عنان، التي اعقبت وقف عدوان تموز 2006، جاءت في ذروة الحراك السياسي في لبنان والمنطقة، بعد إتفاقين لوقف النار، بين لبنان وإسرائيل، من جهة، وبين الفلسطينيين والإسرائيليين، من جهة ثانية، ويفصل بينهما خمسين يوماً، ويوجد شبه كبير في مضمونهما.

وهذه الزيارة التي تخللها جولة ميدانية، والتقى كبار قادة “اليونيفيل”، على رأسهم، قائد “اليونيفيل”، الجنرال الإسباني آرلدو لاثاروا، المعروف بحكمته وحنكته، وقراءة البيئة الجنوبية جيداً، تعطي دفعاً عملانياً، لاكثر من عشرة آلاف عسكري اممي، من بينهم جنود فرنسيون، حل رئيسهم ايمانويل ماكرون في لبنان، تزامناً مع جولة غوتيريش.

هذه الزيارة تعطي دفعاً عملانياً، لاكثر من عشرة آلاف عسكري اممي، من بينهم جنود فرنسيون

كما ان جولة غوتيريش وكبار مساعديه، قد حصلت وسط بدء الإستقرار النسبي في جنوب لبنان ، رغم الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701، التي لم يقابلها ردود عسكرية من قبل” حزب الله”، الذي ينتظر إنتهاء مهلة الستين يوماً، وفق ما صرح أكثر من مسؤول في الحزب، في حال عدم إلتزام العدو بالإنسحاب.

وفي خطابة، الذي توجه فيه إلى جنود حفظة السلام في الحنوب، جهد غوتيريش، للتوازن بين إسرائيل و “حزب الله”، فقال إنه يجب احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات، وإنّ الهجمات ضدّ قوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير مقبولة على الإطلاق، وإنها تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جريمة حرب.

اللافت في مضمون كلام غوتيريش، إشارته إلى أن “اليونيفيل” قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود ل”حزب الله”

أما اللافت في مضمون كلام غوتيريش، إشارته إلى أن “اليونيفيل” قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود ل”حزب الله” أو مجموعات مسلحة أخرى منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر”، مضيفاً أن “وجود أفراد مسلّحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو أو “اليونيفيل” بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، إنما يمثل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 ويقوّض استقرار لبنان”.

ولم يخل كلام غوتيريش من التذكير، بمرحلة الحرب الإسرائيلية على لبنان، فأكد أن قرار بقاء قوات “اليونيفيل ” في مواقعها تم اتخاذه بعد دراسة مُعمَّقة لسلامتكم وأمنكم، وبفضل جهودكم، نحن في فترة من الهدوء النسبي، الذي يحتاج إلى رعاية. وهذا يمثّل فرصة طال انتظارها لدعم الأطراف لإحراز تقدّمٍ حقيقي نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701، وتوفير الأمن والاستقرار الدائمَين لشعبَي لبنان وإسرائيل.

وشدد غوتيريش أن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات “اليونيفيل”، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701”.

السابق
ترامب يحذّر إسرائيل من إشعال جبهة لبنان مجددًا!
التالي
«لا قيمة لرأيك».. موجة غضب وردود في إيران بعد استعداد بزشكيان للتفاوض مع ترامب