حقل ألغام أمام عون وسلام!

عون وسلام

اعتبر “حزب الله” على لسان النائب محمد رعد، أنه تعرض لكمين سياسي خلال مشاورات تكليف رئيس الحكومة اللبنانية. وهو ما قد ينعكس سلباً على خياراته السياسية في الداخل، بعد سلسلة النكسات التي تعرض لها مؤخراً.

صعوبات كثيرة يمكن أن تتحول الى ألغام على طريق الثنائي الرئاسي عون – سلام. علماً أنهما ينطلقان من حرية عمل كبيرة على مستوى الأداء الرئاسي

وكان “حزب الله” قد خسر الكثير في الحرب الأخيرة؛ فهو خسر قائده الأمين العام السيد حسن نصرالله والعديد من القادة وآلاف المقاتلين… وخسر حليفه بشار الأسد ونظامه. وخسر رئاسة الجمهورية. وخسر رئاسة الحكومة. وخسر كل المنافذ باتجاه طهران، باستثناء متنفس صغير في مطار بيروت. وهي أمور تضع الحزب أمام خيارات صعبة جنوب وشمال الليطاني، وهي تحدد أيضاً كيفية وأهداف مشاركته أو عدم مشاركته في الحكم. وهو ما سيساهم أيضاً بتحديد مسارات المرحلة السياسية المقبلة في لبنان.

خسر “حزب الله” الكثير في الحرب الأخيرة؛ فهو خسر قائده الأمين العام السيد حسن نصرالله والعديد من القادة وآلاف المقاتلين كما خسر حليفه بشار الأسد ونظامه

من جهة أخرى صعوبات كثيرة يمكن أن تتحول الى ألغام على طريق الثنائي الرئاسي عون – سلام. علماً أنهما ينطلقان من حرية عمل كبيرة على مستوى الأداء الرئاسي، مع دعم دولي سيتجلى بالزيارات الدولية المقبلة على لبنان.

إقرأ أيضا: مقربون من ترمب يحذرون إسرائيل من انهيار وقف إطلاق النار في لبنان

ومن بين هذه الألغام:

1 – تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار والقرارات الدولية 1701، وصولاً الى القرار 1559.

تطبيق من الجانب الاسرائيلي أولاً، لجهة انسحاب كلي من جنوب لبنان، ومن جانب “حزب الله” ثانياً، بالانسحاب الفعلي لمقاتليه وسلاحه الى شمال الليطاني. بعدها تبدأ معركة تفسير تطبيق هذا الاتفاق شمال الليطاني، ومعركة الممر الخاص لحزب الله داخل مطار بيروت.

2 – تشكيل الحكومة المقبلة بين المحاصصة المذهبية، وبين ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة.

3 – إقناع حزب الله بالتخلي عن سلاحه. والتعاطي مع مظاهرات كبرى محتملة ضاغطة تشبه 14 آذار، في حال تمسك “حزب الله” بالسلاح.

4 – إعادة الودائع المسروقة، والأموال المنهوبة، والثروات الوطنية المسروقة والمشاعات المحتلة.

5 – إعادة النازحين السوريين الى بلادهم.

6 – تحقيق استقلال القضاء ومحاربة الفساد.

7 – نزع السلاح الفلسطيني وكل سلاح متفلت في لبنان.

هل يكون الداخل متعاون بجدية والمجتمع الدولي، داعم بفعالية لعدم تحول الصعوبات الى ألغام سياسية ووطنية؟ بدايةً، إن نهاية الستين يوماً لناظرها قريب!

إضافة الى ورش عمل جدية، تحتاج الى كفاءات “صالحة”، بينها: إعادة الحركة الاقتصادية والثقة الى الاقتصاد اللبناني والى الليرة اللبنانية. وعبور لبنان الى دولة مدنية غير طائفية وغير مذهبية، ولا مركزية…

فهل يكون الداخل متعاون بجدية والمجتمع الدولي، داعم بفعالية لعدم تحول الصعوبات الى ألغام سياسية ووطنية؟ بدايةً، إن نهاية الستين يوماً لناظرها قريب!

السابق
مسؤول إيراني: أكملنا 90% من مهمّة إزالة إسرائيل وهذا موعد «النهاية»
التالي
فرح مجبول بالدماء.. أكثر من 100 شهيد في غزة منذ الإعلان عن الاتفاق