
“دور يا كلام على كيفك دور خلي بلدنا تعوم ف النور ارمي الكلمة ف بطن الظلمة تحبل سلمى و تولد نور.. يكشف عيبنا و يلهلبنا لسعة ف لسعة نهب نثور.. دور يا كلام على كيفك دور…”
عندما خرجت كتلة ما يسمى “الوفاء للمقاومة” كما دخلوا من الاستشارات النيابية في قصر بعبدا الرئاسي، تحدث رئيس الكتلة النائب محمد رعد عن تسمية القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة بإنه “التفكيك والتقسيم، والالغاء والاقصاء… والكيدية… وأضاف رعد أن ذلك “يخدش أطلالة العهد والتوافقية… وأنهم، اي “حزب الله”، مدوا اليد بخطوة إيجابية لانتخاب رئيس الجمهورية، واذ بها تقطع”. وختم النائب محمد رعد مطالبًا بحكومة ميثاقية، وأي حكومة تناقض العيش المشترك كما قال لا شرعية لها.
عن اي شرعية وعيش مشترك يتكلم هذا الذي كان يرعد ويبرق ويهدد ويتوعد بكل استخفاف وتجبر في كل استحقاق؟
عن اي شرعية وعيش مشترك يتكلم هذا الذي كان يرعد ويبرق ويهدد ويتوعد بكل استخفاف وتجبر في كل استحقاق؟نعم، عن اي عيش مشترك يتكلم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية، بعدما اخذوا كل مرافق البلد الحيوية إلى الدمار الشامل… نعم، كل مرافق البلد دون استثناء يذكر أو لا يذكر… حتى بيئتهم الحاضنة اصبحت عاجزة بدون ماؤى وبدون امل… وماذا عن كل ألأسماء الوطنية التي فُجّرت… وعلى رأسها شهيد لبنان الكبير الذي لن يعوُض دولة الشهيد رفيق الحريرى، إلا إن شاء الله امرا كان مقضيا… نعم، عن آي ميثاقية يتكلمون وهم الذين احتلوا عاصمة العواصم مدينة رفيق الحريري العربية بيروت… نعم، أُحتلت بيروت تاريخياً على أيادي الغزاة من الهكسوس والمغول والصليبيين وووووو… والعدو الاسرائيلي عام 1982 وحزب ايران أو “حزب الله” الذي جعل من هذا الاسم، عنوانًا لكل جرائمه وتجاوزاته في كل مكان وزمان لبناني… جرائم الغاء الهويات والحضارات القديمة والحديثة.. وإلغاء الاسماء والمسميات والملامح.. واللغات واللهجات المحلية والعربية….
هذا ودون ان يذكر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، كم من مرة خلال عشرات السنين من التسلط والقهر، خدشوا العيش المشترك والدستور والأعراف والغاء الاخرين… وكم من مرة فكّكوا الدولة والمجتمع، والتماسك الوطني في البلاد وبين العباد… وكم من مرة عطلوا الدورات الاقتصادية وصادروا دور ومهام وصلاحيات وقرارات الحكومات وقضوا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية… وكيف سيطروا على كل مرافق البلد في البحر والبر والجو… وكم من مرّة عطلوا القضاء من ممارسة دوره الحقوقي في إحقاق الحق وحقوق المواطن والوطن… وإلغاء الشرعيات الثلاث وكل قراراتها… وتعطيل كل ما يتحرك خارج سلطة المربعات الأمنية، يا سعادة النائب محمد رعد!
لا يا حضرة رئيس كتلة حزب ايران في البرلمان اللبناني نواف سلام، استقال من منصبه في رئاسة محكمة العدل الدولية في لاهاي من اجل تلبية نداء الواجب الوطني في وطنه الجريح لبنان
لا يا حضرة رئيس كتلة حزب ايران في البرلمان اللبناني، رئيس الحكومة المكلف القاضي نواف سلام، استقال من منصبه في رئاسة محكمة العدل الدولية في لاهاي، من اجل تلبية نداء الواجب الوطني في وطنه الجريح لبنان. كما ان تسمية سلام ليست تفكيك وتقسيم والغاء واقصاء، يا من الغيتم دور لبنان الوطني والعربي والدولي لمصلحة ملالي ايران… تلخيص كلمة الرئيس المكلف القاضي نواف سلام من بعبدا تكفي يا سعادة النائب “اللبناني” محمد رعد.. تلخيص الكلمة التي تقول بالحرف الواحد:
إقرأ أيضاً: ازدواجية المعايير في خطاب الحزب..ادعاء التوافق وممارسات التفرد!
“آن الأوان لنقول كفى وحان الوقت لبداية فصل جديد. أهم تحدي نواجهه اليوم هو العدوان الإسرائيلي وإعادة الإعمار، ليس مجرد وعد بل إلتزام. والعمل على تنفيذ أحكام الطائف التي لم تنفذ بعد، وتصحيح ما نفذ منه خلافًا لنصه وروحه وعلى سد ثغراته.وسننصف ضحايا انفجار مرفأ بيروت وأهاليهم. وكان لكل طرف رهانٌ على الخارج حان الأوان أن نراهن على بعضنا البعض. أصغيت بالأمس إلى بعض الهواجس وأنا لست من أهل الإقصاء بل يدي ممدودتين للجميع، سأعمل فورًا بتعاون كامل مع الرئيس، وأملي إطلاق ورشة عمل بناء لبنان الجديد”.
وكم من مرّة عطل حزب الله القضاء من ممارسة دوره الحقوقي في إحقاق الحق وحقوق المواطن والوطن؟
هذا دون الغوص في قصيدة “الفاجومي” أحمد فؤاد نجم كلها عن احد الثوريين المزيفين.. أو بالأحرى احد الإعلاميين المزيفين الذين يبيعون ويشترون بالقلم والحبر والورق… “حلا ويللا يا حلا ويللا.. يا خسارة ياحول اللا.. الثوري النوري الكلمنجي.. قاعد في الصف الأكلنجي.. شكالاطه وكراميلا.. يتمركس بعض الايام.. ويصاحب كل الحكام.. وبستاعشر ملة.. ياحلولو لو شفته زمان.. مهموم بقضايا الإنسان.. بيتكتك لا تقول بركان.. ولابوتاجاز ولا حلة.. جرانين ومسارح وإدارة.. ومعلق طبلة وزمارة.. يسلك أهو بيزمر.. يعطل يجيبوا له المنفيلا.. ويا عينى علينا يا مجانين.. عشنا ومتنا بعلة..
نعم، احد الإعلاميّين المزيفين… من المضحك المبكي ان هذا الإعلامي “البوب” غير الأمين على مهنة الصحافة والإعلام.. مازال يعتقد من كثرةً الأفكار التوليتارية في “حدائق الكريستال”، المستبدة والمحشوة في رأسه المؤدلج من المراحل البائدة للماركسية التحريفية، او بالأحرى تحريف الماركسية في عصر اللينينية – الستالينية واغتيال جميع الرفاق والمفكرين والمثقفين والعلماء والادباء والشعراء… مازال هذا المدعو بأسم تحريفي – غربي مستعار يعيش في مرحلة الحرب الباردة، التي قضت على كل امل لليسار العالمي، واسقطت العالم نهائيا في فخ وقبضة الراسمالية العالمية… مازال يعيش في عصر الماوية الفاشية الاشتراكية التي سقطت امام الحداثة التي انتجتها العقول الصينية، التي اتخدت نظرية الطريق الثالث في المراحل الذكية… مازال هذا البوب يعيش على آثار “الثورة الثقافية الصينية”، التي سرعان ما سقطت قبل بلوغها سن المراهقة الثورية.. وسقطت معها عصابة الأربعة…
نعم، مازال يعيش على نظريات كيم ايل سونج “الزعيم المحبوب لأربعين مليون” من الشعب الكوري الشمالي وحفيده المعجزة… ناسيًا أو متناسيًا هذا غير الامين انه هو واشكاله، من إنحرفوا واخذونا 360 درجةً الى حضن “بدعة” الولي الفقيه تاريخيًا… وأدخلونا في جحيم مازلنا نعيش اذرعه وكوابيسه وتداعياته حتى اللحظة… من تدمير بلاد ما بين النهرين… الى اليمن… الى حاضرة وخاصرة العرب تاريخيًا سوريا العربية… إلى تدمير ما كان يعرف بحركة التحرير الوطنية الفلسطينية، واستبدالها بالثيوقراطية الفلسطينية، تحت اسماء ومسميات مثل “الجهاد” و”حماس” وذراع وقناع والى اخر السبحة، التي قضت نهائيًا على اي امل في قيام دولة فلسطينية… والتي اخذتنا للتفكير في كيفية إعادة اعمار المدن والانظمة المهدمة، في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق بدلاً من بناء الدولة الحديثة والعبوز اليها… وللكلام بقية.. لا تنتهي… وبدون قفزات كما يقول زياد الرحباني… يا بوب غير الامين؟