
أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن ما يجري في جنوب لبنان من انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، دليل على «تملص العدو الإسرائيلي من التزاماته».
جاء ذلك خلال استقباله المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، خلال زيارته إلى بيروت؛ حيث عرض تورك أبرز ما تقوم به مفوضية حقوق الإنسان في لبنان ودول المنطقة، مؤكداً التعاون مع لبنان في مجال حقوق الإنسان.
ورأى تورك أن خطاب القسم «تضمن نقاطاً عدة تُشكل أساساً لهذا التعاون». وتناول موضوع حقوق الإنسان الاقتصادية، مشيراً إلى «أهمية العمل خلال مرحلة إعادة البناء»، معرباً عن استعداد المفوضية لإعداد تقارير بالأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استهدفهم أيضاً.
كما أكد رئيس الجمهورية على أهمية زيارة تورك في هذا التوقيت؛ «لأنها تعطي إشارة قوية إلى مدى التزام الدولة اللبنانية بمواصلة الحوار الإيجابي، والبنّاء مع المنظمات الدولية حول مبادئ حقوق الإنسان وأهميتها بالنسبة إلى لبنان». وأثنى على «مواقف المفوض تورك خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، وعلى الشجاعة التي أبداها منذ اندلاع الأحداث الدامية في غزة»، وفق ما أفادت الرئاسة اللبنانية.
إقرأ أيضا: بعد لقائه عون.. منصوري: الأوضاع النقدية في البلاد شهدت تحسناً ملحوظاً
ورحّب الرئيس عون بالتوصل إلى اتفاق «يؤمل في أن يؤدي إلى نهاية الواقع المأساوي في غزة»، مقدراً الجهود الدولية التي بُذلت في هذا الصدد.
وعدّ أن «الالتزام الجدّي من قبل إسرائيل ببنود الاتفاق يحتاج إلى متابعة من الدول الراعية والأمم المتحدة، لأن العدو الإسرائيلي عوّدنا على التملّص من التزاماته والتنكر للقرارات الدولية، ولعل ما يجري في جنوب لبنان من اعتداءات وانتهاكات لوقف إطلاق النار خير دليل على ذلك».إعادة الإعمار
وفي السياق أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن استعدادها «لإعداد تقارير بالأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان».