
أثارت أحداث أخيرة في أحياء ذات أغلبية مسيحية بينها القصاع وباب توما بدمشق قلقًا وغضبًا، وألقت الضوء على التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجهها الإدارة الجديدة في سوريا، في حين كشفت بعض التقارير من يقف خلف بعض هذه التوترات.
حي القصاع
في حادثة لفتت الانتباه وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، عرض فيديو يظهر اشتباكًا بالأيدي في حي القصاع، الحي المعروف بغالبيته المسيحية وتاريخه الثقافي الغني والكنائس الكثيرة.
وبحسب ما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قام مسلحون بدخول الحي وتوزيع ورقات تدعو إلى ارتداء النقاب ومنع التدخين والاختلاط الاجتماعي، مما أثار غضب شباب الحي الذين اعتبروا أن في ذلك تعديًا على خصوصية الحي.
وفقًا للمتداول، تمكن شباب الحي من مصادرة أسلحة المسلحين وكشف وجوههم، إلى أن حضرت دوريات من هيئة تحرير الشام وأكدت أن هؤلاء المسلحين مجهولون يحاولون إشعال فتنة.
حي باب توما
أيضًا، تم تداول مشاهد تظهر شخصًا يتجول في حي باب توما، الحي المعروف بأغلبيته المسيحية في العاصمة السورية، ويدعو الناس «للعودة إلى الله».
ما علاقة فلول الأسد؟
على الضفة الثانية، نقلت إذاعة «مونت كارلو» الدولية عن ناشطين بأن العناصر المسلحة التي أثارت البلبلة في حي القصاع هي من «فلول النظام وهدفها إثارة الفتنة بين أطياف الشعب السوري».
هذا وشهدت العديد من مناطق دمشق فوضى مصحوبة باعتداءات على المواقع الدينية في بعض الأحيان، وذلك وسط مطالب باحترام تنوع المجتمع السوري من حيث المذهب والقومية والعرق.
وتواجه الإدارة السورية الجديدة تحديات وضغوطات دولية ومحلية لضمان حماية حقوق الأقليات في البلاد.
إقرأ/ي أيضا: الإدارة السورية الجديدة تُغلق المعابر غير الشرعية مع لبنان في القرى المحاذية للهرمل