
تجري استشارات الرئيس المكلف نواف سلام النيابية بوتيرة متسارعة ومتسابقة للوقت دون تضييع دقائق محسوبة على العهد الجديد، لإختيار الوزراء ولتخطي كافة الألغام التي يمكن ان تعيق تشكيل الحكومة، فلا يخفي نواب التقوا بالرئيس سلام عزمه على توفير كافة المستلزمات لإختيار فريق حكومته بمقاربة بين ارضاء كافة الافرقاء السياسية وبما يجعله قادر على الامساك بعصا “التشكيل” دون الوقوع في فخ الأسماء المستفزة، وبما تعطي اطمئنان وثقة المجتمع اللبناني من جهة وثقة المجتمع الدولي والعربي بقدرته على انجاز التشكيل بوقت قياسي.
بسلام انه كان حريص على الاستماع الى هواجس الناس من خلال النواب التي تركزت على تمثيل كافة المحافظات والاقضية اللبنانية
تقول اوساط التقت بسلام انه كان حريص على الاستماع الى هواجس الناس من خلال النواب، التي تركزت على تمثيل كافة المحافظات والاقضية اللبنانية، وتركيزه على اختيار اسماء يمكن ان تكون رافعة لورشة الانماء وتفتح علاقات جديدة مع الغرب والشرق دون فيتو بعيدا عن المحاور والمتاربس السياسية، بإعتباره ان زمن الأحلاف قد ولى الى غير رجعة.
إقرأ ايضاً: رسالة «فيسبوكية» الى مناصري «الثنائي»: ضرورة البحث في اسباب تراجعه حتى لا يتحول الانحسار إلى انكسار!
وعلى هذا الاساس يتم التداول بأسماء من شأنها ان تكون نواة اتصال وتواصل مع الغرب اميركا واوروبا لخلق مروحة واسعة من الاستثمارات، وكذلك يجري البحث بأسماء قادرة على فتح قنوات اتصال وتواصل مع الصين وروسيا بما يساهم في انعاش المشاريع التنموية من جهة وبما يسمج بإخراج الحكومة من تهمة “الأمركة”، وان لا تكون مستفزة لأي فريق،
لا توزير للنواب
من جهة ثانية نقلت مصادر مقربة من سلام امتعاضه من اصرار البعض على توزير نواب، وهذا يعكس عن المراوحة في عدم المحاسبة والمساءلة التي هي من مهمة النائب، وقالت المصادر أن سلام يصرّ على اعتماد سياسة فصل السلطات وانتظام عمل المؤسسات، على قاعدة أن النائب دوره مراقب للسلطة التنفيذية، وعندما يصبح في الحكومة ينتفي دوره كنائب، وتابعت المصادر “ان بعض النواب ظنوا انهم بتسميته رئيس مكلف اصبح لزاماً عليه توزيرهم، انما الرئيس سلام يقول لن نكرر توزير النواب لأي فريق كان”.