ميقاتي والشرع بحثا العلاقات الثنائية: معالجة ملف النزوح.. وتأكيد على حماية أمن البلدين

ميقاتي الشرع

في أول زيارة لرئيس وزراء لبناني الى سوريا منذ عام 2011، وصل اليوم إلى دمشق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على رأس وفد ضمّ وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام للامن العام العميد حسن شقير.

وتأتي هذه الزيارة عند منعطفات هامة لدى البلدين، إذ تؤسس كل من الدولتين لمرحلة جديدة داخليا وخارجيا، وذلك بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد بسوريا، وبعد فوز العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية في لبنان.

لبنان وسوريا دولتان مجاورتان، لا يمكن فصلهما بالرغم من الحدود والجغرافيا، ومحكومتان بعلاقات استثنائية قائمة على التواصل والانفتاح والحوار.

والزياة اللبنانية اليوم الى سوريا تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين بعد وصاية قمعية للنظام السابق على لبنان.

وكانت المواقف الصادرة اليوم خلال هذه الزيارة دليل جديد على صفحة جديدة من العلاقات الودية القائمة على مبدأ السيادة والاستقلال لكلا الدولتين.

وبعد اللقاء بين الرئيس نجيب ميقاتي وقائد الادارة الجديد في سوريا أحمد الشرع أشار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الادارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، الى انه “سررت بزيارة دمشق وبحثنا مع الشرع العلاقات الثنائية وتمنينا لسوريا الإستقرار والسلام”، لافتا الى ان “سوريا تمثل البوابة الطبيعية للبنان إلى العالم العربي وطالما هي بخير فإن لبنان بخير”.

ولفت ميقاتي الى انه “بات ملحاً لمصلحة البلدين معالجة أزمة النزوح السوري جميعاً وعودة النازحين إلى سوريا التي بدأت تستعيد عافيتها”، مؤكدا انه “لمست استعداد سوريا لمتابعة ملف النزوح كما بحثنا ملف الحدود وتم التأكيد على حماية أمن البلدين”.

واكد “اننا نتطلع إلى علاقات ودية وندية بين لبنان وسوريا قائمة على التعاون”، معتبرا ان “سلم الأولويات هو ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا وسيكون لهذا الأمر لجنة مختصة وسنعمل على ضبط الحدود البرية بشكل كامل لوقف أي عملية تهريب وسنتعاون هذا الأمر”.

بدوره قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع : “إن سوريا ستقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين”.

إقرأ أيضا: الثنائي «يُحارب» على رئاسة الحكومة بعد «تَمريقة» الرئاسة..ولبنان الرسمي «يُصحح» علاقته بسوريا!

وقال الشرع خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع ميقاتي إن أولويتنا في سوريا هي ترتيب الوضع الداخلي وضبط حالة الأمن وحصر السلاح بيد الدولة، ونحن نبحث مع لبنان قضايا كثيرة أبرزها ضبط الحدود.

وأكد الشرع أن علاقات سوريا مع لبنان استراتيجية وطويلة الأمد وستبنى على أساسات سليمة.

وقال: “ندعم خيارات التوافق اللبنانية لا سيما على صعيد انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية وبيننا وبين لبنان مصالح مشتركة واستراتيجية”.

ووصل ميقاتي اليوم إلى دمشق في أول زيارة لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ عام 2010.

إقرأ أيضا: بالصور: لقاء بين ميقاتي والشرع في دمشق

السابق
الجيش ينتشر في قرى قضاء صور.. وانتشال شهداء في الخيام والناقورة
التالي
حصيلة شهداء غزة أعلى من أرقام وزارة الصحة بنحو 40%