تجمع العشائر العربية: الجمهورية الثالثة تحتاج رئيساً للحكومة يشبهها

عشائر

مع انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، “وما مثّله هذا الإنجاز من بارقة أمل ببدء مرحلة جديدة تُبشّر بقيام الجمهورية الثالثة التي تقوم على سيادة القانون، النزاهة، والعدالة الاجتماعية”، صدر عن تجمع العشائر العربية في لبنان بيان جاء فيه:

“ندعو النواب الكرام إلى استكمال هذه العملية الوطنية عبر اختيار رئيس للحكومة يكون على قدر التحديات والمسؤوليات التاريخية التي تتطلبها المرحلة الحالية.

إننا نؤكد أن رئيس الحكومة في الجمهورية الثالثة يجب أن يتمتع بالمواصفات التالية:
1. يلتزم بخارطة الطريق التي رسمها خطاب القسم، ويعمل على بناء مؤسسات الدولة الحديثة وتكريس سيادتها.
2. يراعي مصلحة لبنان في الانطلاق نحو الجمهورية الثالثة، ويعيده إلى موقعه الطبيعي في الحضن العربي، عبر الانخراط في نظام المصالح العربية الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
3. يكون مساعداً لتدفق الاستثمارات والمساعدات الدولية والعربية لإعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد، دون أن يشكل أي عائق أمام هذه الجهود.
4. يشبه المرحلة التي يحلم بها اللبنانيون، ولا ينتمي إلى المنظومة التي أوصلت لبنان إلى الانهيار وأغرقته في الأزمات.
5. يعزز الثقة، الفرح، والأمل لدى اللبنانيين الذين استبشروا خيراً بانتخاب رئيس للجمهورية، ولا يكون سبباً لإحباطهم أو خيبة أملهم.
6. يكرّس سقوط منطق المزرعة ويؤسس لقيام دولة المؤسسات والقانون.
7. نظيف الكف وشفاف وغير منغمس في الفساد، ليكون مثالاً للنزاهة وحسن إدارة الشأن العام.
8. سيادي واستقلالي، يعمل على صون القرار الوطني الحر دون أي تبعية أو ارتهان.
9. إصلاحي ذو رؤية واضحة ومواقف صادقة، يضع مصلحة العباد والبلاد فوق مصالحه الشخصية.
10. عربي الهوى والهوية والانتماء، يعمل على إعادة لبنان إلى مكانته التاريخية والطبيعية ضمن الأسرة العربية.
11. صاحب خبرة وكفاءة، يحظى بالثقة الداخلية والخارجية، ويملك القدرة على قيادة الحكومة بنجاح نحو الإصلاح والنهوض.
12. لا يخجل حاضره ومستقبله من تاريخه، ويكون منسجماً مع تطلعات الشعب اللبناني للجمهورية الثالثة.

إننا في تجمع العشائر العربية نحذر من أن أي خيار غير مدروس لرئيس الحكومة قد يُشكّل عائقاً أمام تدفق الاستثمارات والمساعدات الضرورية لإعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي. لذلك، نُهيب بالنواب الكرام أن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن يتحلوا بالمسؤولية الوطنية في هذه اللحظة التاريخية الفارقة.

إن اختيار رئيس حكومة يشبه تطلعات اللبنانيين نحو الجمهورية الثالثة هو المدخل الحقيقي لاستعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها، والخروج من أزماتنا المتراكمة. نُجدّد دعوتنا لجميع النواب لتحكيم ضميرها الوطني، لأن لبنان لا يحتمل مزيداً من الإخفاقات أو الخيارات الخاطئة.

السابق
5 شهداء في غارة إسرائيلية على طيردبا.. وإنتشال 5 جثامين من الخيام
التالي
أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم السبت 11 كانون الثاني 2025