بالصور: لقاء بين ميقاتي والشرع في دمشق

ميقاتي والشرع

وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى دمشق في أول زيارة لرئيس وزراء لبناني منذ 2010.

وكان قد غادر ميقاتي بيروت قبل ظهر اليوم الى سوريا في زيارة تستمر يوما واحدا تلبية لدعوة من قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.

ويضم الوفد إلى سوريا وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام للامن العام العميد حسن شقير.

وأمس الجمعة، أكد مصدر لبناني، أن ميقاتي سيزور دمشق اليوم السبت للقاء الشرع، في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول لبناني منذ تسلم الشرع منصبه.

إقرأ أيضا: الرئيس عون يتلقى اتصالا من ولي العهد السعودي.. أنا آت لبناء دولة

وأفادت وكالة “رويترز” أن ميقاتي تلقى دعوة من الشرع خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الأسبوع الماضي.

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب التطورات السياسية الكبيرة في كل من لبنان وسوريا، فقد أدى الرئيس اللبناني الجديد، جوزاف عون، اليمين الدستورية يوم الخميس أمام البرلمان اللبناني بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية في الدورة الثانية للتصويت. 

وعن أهداف هذه الزيارة وتوقيتها، يقول النائب السابق علي درويش ‏لـ”النهار”: “الرئيس ميقاتي أبدى كل تعاون مع أي حكم في سوريا، ‏وأحمد الشرع يعتبر الصيغة الحاكمة بعد الأحداث الأخيرة في سوريا، ‏ولبنان منفتح على أي صيغة حكم هناك وهذا الأمر من مصلحة ‏اللبنانيين، لاسيما أنه ستحصل جوجلة أفكار مع الجانب السوري”. ‏

ويضيف: “سيقوم الرئيس ميقاتي بزيارة سوريا على رأس وفد، وهي ‏زيارة تعارف سيتم خلالها مناقشة الأمور التي تعني اللبنانيين وخاصة ‏مسألة دخول وخروج اللبنانيين والسوريين عبر الحدود البرية، وقد ‏يطرح أيضا موضوع النزوح السوري في لبنان وتأمين فُرص العودة ‏بأسرع ما يمكن”.‏

ويتابع دوريش: “قد يتم التطرق أيضاً الى الإتفاقات بين لبنان وسوريا ‏السابقة، وبالتالي سيتخلّل الزيارة جولة عامة حول المواضيع ‏المشتركة ما بين لبنان وسوريا، لاسيما الملحّة منها وتحديداً موضوع ‏الحدود وكيفية ضبطها”. ‏

الزيارة تقرّرت بناء على الاتصال الأخير بين ميقاتي والشرع، ‏بحسب ما يؤكّد درويش. ويلفت الى أنه “بالصيغة اللبنانية المحافظة ‏على أفضل علاقة مع أي حكم في سوريا موضوع أساس، إضافة الى ‏أن هناك مواضيع مشتركة قد يتم طرحها لوضعها على سكّة الحل إن ‏كانت هناك أموراً عالقة”، وفقاً لدرويش. ‏

وعلى مدار ثلاثة عقود، بسطت سوريا سلطتها السياسية والعسكرية ‏على لبنان، حيث تدخلت في الحرب الأهلية التي دارت بين عامي ‏‏1975 و1990، ونُسب إليها اغتيال العديد من الشخصيات السياسية. ‏في عام 2005، سحبت سوريا قواتها من لبنان تحت ضغط دولي، ‏بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.‏

السابق
تعميم من ميقاتي بإعداد وثائق الاتصال وبلاغات الإخضاع تمهيداً لإلغائها
التالي
الثنائي «يُحارب» على رئاسة الحكومة بعد «تَمريقة» الرئاسة..ولبنان الرسمي «يُصحح» علاقته بسوريا!