مرة جديدة، وفي غمرة الإنشغال السياسي اللبناني، بعد إنتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي اكد في خطاب القسم على إعمار ما دمره العدوان وبسط سلطة الدولة، تسللت إسرائيل إلى عمق جنوب الليطاني، وتحديداً إلى بلدة طيردبا، التي تبعد نحو خمسة وعشرين كيلو متراً عن الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وشنت طائرة مسيرة للعدو الإسرائيلي، قرابة الثالثة والنصف عصراً، غارة على سيارة ” فان”، في منطقة كرم الجديد، في شمال بلدة طيردبا، أطلقت بإتجاه السيارة صاروخين، أسفرا عن سقوط خمسة شهداء وأربعة جرحى، بحسب بيان لوزارة الصحة، وإحتراق السيارة بشكل كامل.
وكان من بين الشهداء، إبن طيردبا، الذي إندفع محاولاً إنقاذ من كانوا داخل السيارة، التي إستهدفت بصاروخ آخر، والشهيد حجازي، هو شقيق الشهيد علي، الذي سقط في المواجهات في القطاع الغربي، ولم يتم العثور على جثمانه إلى اليوم، وهما وحيدين للعائلة.
كان من بين الشهداء، إبن طيردبا، الذي إندفع محاولاً إنقاذ من كانوا داخل السيارة
كما إستشهد شابان آخرن، كانا في المحيط، هما سليمان غسان ضاهر، من بلدة طورا، وحسين سليمان عز الدين، من العباسية.
وفي هذا السياق، زعم جيش الإحتلال الإسرائيلي، أن سلاح الجو هاجم في وقت سابق من اليوم، عناصر من “حزب الله”، قاموا بتحميل أسلحة في مركبات في جنوب لبنان.
واصل الجيش اللبناني أعمال التمركز في بلدات إضافية
وفيما يتعلق بأحوال القرى الحدودية، واصل الجيش اللبناني أعمال التمركز في بلدات إضافية، فتوجهت صباحاً إلى بلدة عيترون، من ناحية بنت جبيل، ملالات تابعة للجيش اللبناني، وجرافات، عملت على إزالة السواتر الترابية من عدد من شوارع البلدة، التي يدخلها الجيش للمرة الاولى منذ وقف إطلاق النار، في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي.
وتزامناً مع إستمرار أعمال التجريف الإسرائيلية، في عدد من البلدات، وتحليق طائرات الإستطلاع بكثافة،
تمكنت فرق الدفاع المدني اللبناني، من إنتشال خمسة جثامين شهداء، كانوا سقطوا في مواجهات مع الإحتلال الإسرائيلي، في مدينة الخيام، ليصل عدد الشهداء، الذين تم إنتشالهم من المدينة خلال ثلاثة أسابيع، إلى حوالي خمسين جثماناً.