مددت مئات العائلات، من أبناء الجنوب، وخصوصا عائلات بلدات وقرى الحافة الأمامية والخط الثاني، فترة نزوحها، في المناطق التي كانت نزحت إليها، بعد 23 ايلول، تاريخ بدء العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان، وإنطلاق العملية اليرية.
وتتوزع غالبية العائلات، التي لم تعد إلى مدنها وقراها، في أعقاب وقف إطلاق النار، في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، على مناطق بنت جبيل وصور ومرجعيون بشكل رئيسي، وهي عائلات غير قادرة على العودة إلى قراها المحتلة ومحيطها، وعائلات دمرت منازلها، في المناطق البعيدة عن الحافة الأمامية، ففضلت البقاء في أماكن نزوحها، إلى حين الإنتهاء من مهلة الستين يوماً، من جهة، والتمكن من إيجاد منازل للإيجار، من جهة ثانية.
تتوزع غالبية العائلات، التي لم تعد إلى مدنها وقراها، في أعقاب وقف إطلاق النار، في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، على مناطق بنت جبيل وصور ومرجعيون بشكل رئيسي
غالبية العائلات، التي لم يتسن لها الرجوع إلى بلداتها، ما زالت تقيم حالياً، في مناطق جبل لبنان، القريبة من الطريق الساحلي، الذي يربط الجنوب ببيروت، ومنها عرمون وبرجا وجدرا والشويفات وغيرها، حيث تجد تلك العائلات سهولة الحركة والتنقل بين العاصمة، بيروت، والجنوب واماكن تواجدها القسري.
إقرأ أيضا: الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان.. ويزعم مصادرة أسلحة لحزب الله
معظم العائلات، وعددها بالمئات، تسكن بمنازل مستأجرة، منذ أكثر من ثلاثة أشهر. حيث غالبية العائلات، التي لم يتسن لها الرجوع إلى بلداتها، ما زالت تقيم حالياً، في مناطق جبل لبنان، القريبة من الطريق الساحلي، الذي يربط الجنوب ببيروت.
يتواجد في بلدة برجا الشوفية، في منطقة جبل لبنان، أكثر من 180 عائلة، ما تزال تواكبهم البلدية حتى اليوم، وتمد لهم يد العون، بنفس الطريقة التي كانت سائدة، قبل وقف إطلاق النار، بحيث بلغ عدد النازحين حينها إلى البلدة، قرابة الثلاثين الفاً.
واكد رئيس بلدية برجا، العميد المتقاعد حسن سعد، ل”جنوبية”، ان كثير من هذه العائلات، توجهت إلى الجنوب، عند وقف إطلاق النار، لكنها لم تترك منازلها المستأجرة، فعادت إليها بعد فترة، وما تزال تقيم في برجا.
وقال “:هناك قائمة ب 182 عائلة، يتم متابعتها من فريق البلدية وخلية الأزمة، وذلك لناحية تأمين ما امكن من معونات” حصص غذائية”، من خلال الجمعيات والمؤسسات، مؤكداً ان إحدى الجمعيات قدمت بعض السجاد والبسط”.
يتواجد في بلدة برجا الشوفية، في منطقة جبل لبنان، أكثر من 180 عائلة، ما تزال تواكبهم البلدية حتى اليوم، وتمد لهم يد العون
وأضاف “لقد انشأنا مجموعة لهذه العائلات” غروب” عبر الواتس أب نبلغهم عبرها، بما يتوفر لدينا”.
وعلى بعد كيلومترات قليلة من برجا، تواصل عائلات كثيرة من منطقة بنت جبيل خصوصاً، إقامتها في بلدة عرمون، التي نزحت إليها خلال الحرب آلاف العائلات، من مختلف مناطق الجنوب.
تنتظر عائلة، محمد خ، من بلدة عيناتا، في قضاء بنت جبيل، إنقضاء مدة ال60 يوماً، للعودة إلى البلدة، التي نزحت عنها قبل أكثر من سنة.
وقال محمد لـ”جنوبية”، “:إننا حالياً، نزور البلدة كل فترة، على الرغم من الخطر، نتيجة تواصل الخروق الإسرائيلية، ولكننا في النهاية، سنعود إلى بلدتنا، بعد أقل من ثلاثة أسابيع، إذا ما إلتزم العدو بالإنسحاب، ضمن مهلة الستين يوماً”.
ولفتت مريم ج، من مدينة بنت جبيل، لـ”جنوبية”، الى “أنها إستأجرت شقة في عرمون، بعد بدء العدوان الموسع على لبنان، في الثالث والعشرين من أيلول”.
إقرأ أيضا: 7 ألغام أمام الرئيس جوزاف عون!
وقالت “:عند وقف النار، لم نتمكن من العودة إلى بنت جبيل، فمنزلنا دمره العدو بشكل كامل، وأن قوات الإحتلال، ما تزال متواجدة عند مشارف المدينة، وتعتدي يشكل يومي، من خلال عمليات التمشيط وبعض الغارات، وبالتالي لا يمكن العيش في المدينة، ونتوق إلى إنسحاب الإحتلال من ارضنا، وأن نعيد بناء منزلنا ونكمل حياتنا فيها”.