من دون مفاجآت وكما كان متوقعاً إنتخب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية بغالبية مريحة بلغت 99 صوتاً، ووسط “بركة” الثنائي الشيعي، والذي اجتمع به بعد تصويته له بورقة بيضاء في الدورة الاولى، وبـ”كامل العلامة” في الدورة الثانية، وبعد لقاءات ماراثونية جمعت عل حسن خليل بالسفير السعودي، وكذلك خليل ومحمد رعد بقائد الجيش قبل انعقاد الجلسة الثانية.
وتفيد مصادر معنية لـ”جنوبية”، ان “الثنائي” نال ضمانات من عون، تقوم على التعاون النيابي والحكومي، وابقاء وزارة المالية في عهدة بري، وكذلك ان يكون له رأي في تعيينات قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان ونيابته والقيادات والوزارات الامنية.
كما استفسر “الحزب” عن الـ1701 وكيفية تطبيقه وغيرها من الهواجس الامنية.
وتلفت المصادر لـ”جنوبية” الى ان الجو الايجابي هو الذي دفع “الثنائي” الى التصويت الايجابي لعون.
في المقابل تسخر مصادر معارضة لـ”جنوبية” من المسرحية التي قام بها “الثنائي” لتبرير تراجعه عن سليمان فرنجية وتزكيته عون على مضض رغم انه مسمى من الاميركيين والسعوديين والفرنسيين ورغم مجاهرة بري بمعارضة قائد الجيش وانه يحتاج تعديلاً دستورياً، فما عدا ما بدا؟ اليست نتيجة الحرب على لبنان وسوقط نظام الاسد وتراجع ايران ونفوذها في المنطقة؟
عون وخطاب القسم
وأكد الرئيس عون في خطاب القسم امام مجلس النواب :”سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً ومحاربة الإرهاب ويطبق القرارات الدولية ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان”، مؤكدا انه “سأسهر على تفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين كما سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الإحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه”.
تسخر مصادر معارضة لـ”جنوبية” من المسرحية التي قام بها “الثنائي” لتبرير تراجعه عن سليمان فرنجية وتزكيته عون على مضض رغم انه مسمى من الاميركيين والسعوديين والفرنسيين
وأكد عون أن “عهدي أن نعيد ما دمره العدو الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان وشهداؤنا هم روح عزيمتنا وأسرانا هم أمانة في أعناقنا”، معتبرا انه “آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض”.
اعتداءات اسرائيلية بالجملة
جنوباً، نفذ العدو بعد منتصف الليل عمليات نسف كبيرة في بلدة حولا لجهة بلدة ميس الجبل، وفي رب ثلاثين عند الساعة الثالثة فجرًا.
ونفذت قوات العدو عملية نسف ثانية في بلدة كفركلا سمع صداها في أرجاء الجنوب.
إقرأ أيضاً: «تزكية» دولية ومحلية ترتفع اسهم قائد الجيش «رئيساً»..واسرائيل «تمسح» ما تبقى من قرى حدودية!
كما فجرت قوات العدو عددا من المنازل في بلدة عيتا الشعب مقابل بلدة دبل، في قضاء بنت جبيل.
“الثنائي” نال ضمانات من عون تقوم على التعاون النيابي والحكومي وابقاء وزارة المالية في عهدة بري وكذلك ان يكون له رأي في تعيينات قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان ونيابته والقيادات والوزارات الامنية
واستهدفت دبابات متمركزة على طريق عام مارون الراس من جهة بنت جبيل، أحد المنازل برشقات نارية ومدفعية كثيفة”.
وحلق الطيران المسيّر المعادي منذ الصباح، في أجواء النبطية وبلداتها، لا سيما دير الزهراني، كفرجوز، حبوش، عربصاليم، كفررمان، تول، الكفور، حاروف، يحمر الشقيف، أرنون وكفرتبنيت.
نتانياهو يجدد تهديده لايران
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأنّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيعقد اجتماعا أمنيا اليوم لبحث قضايا من بينها الملف الإيراني”.
وذكر نتانياهو، “أننا حرصنا على ضرب محور إيران بشكل قوي للغاية، ولكن هذا المحور لا يزال قائما وهناك قوى إضافية تدخل للساحة”.
واعتبر أن “التهديد الإيراني لا يزال قائمًا وسنكون مستعدين لما هو مقبل”، لافتا الى “أننا نشهد تغييرا جوهريا في وضع الشرق الأوسط”.
وتؤكد دائمًا السلطات الإيرانية استعدادها لمواجهة أي هجمات ضد أراضيها.
الحرس الثوري
وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أنه “رغم التفوق الجوي للعدو فإنه يتوقف عن التقدم على الأرض بسبب قوة وسلاح حزب الله”.
مجازر جديدة في غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن 70 فلسطينيا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء الإجمالية إلى 46006 شهيدا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة قبل ستة عشر شهرا”.