كانت الطائفة الشيعية على مر التاريخ اللبناني حاضرة في قلب مؤسسات الدولة منذ نشأتها، وتجلت بأبهى حللها على مدار سنوات نعمت به البلاد بعصر ذهبي، على عكس ما تشهده الآن، بعد أن تم شرخ تلك الشريحة من حضنها الوطني، بممارسات فئوية مكشوفة للجميع.
وفيما يستعد لبنان لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية غداً، بعد تعطيل لقرابة السنتين، وثق فيلم تاريخي رحلة وجود الشيعة في قلب المؤسسة اللبنانية، في لقطات من انتخاب رئيس المجلس النيابي قبل عام 1952، حيث انتخب صبري حماده رئيساً للمجلس خلال جلسة رأسها يوسف الزين، في مرحلة كانت رجالات الطائفة الشيعية ممثلة برجالات وطنيين، الى حين ظهور “الثنائي الشيعي”، وبالتحديد “حزب الله”، الذي اختطف واختصر كل الطائفة والبيئة به.
ويعتبر الزين من الجيل التأسيسي لتاريخ الشيعة في الجمهورية اللبنانية، حيث كان بالصف الأول من السياسيّين الذين خاضوا معموديّة الدخول في لبنان الكبير.