نداء «تحذيري» إلى النواب عشية جلسة الإنتخاب

مجلس النواب

ايها النواب الذين ينبغي ان تمثلوا الامة جمعاء، خارج القيد الطائفي او المذهبي او المناطقي وفقا للدستور، وانتم المؤتمنون على مصالح الشعب اللبناني. وان استمرار الفراغ الرئاسي هو بسبب عدم التفاهم بين الجميع تحت قبة البرلمان، على تحقيق المصلحة الوطنية العليا للوطن، مما يطرح مسؤوليتكم تجاه الشعب اللبناني الذي انتخبكم، معلقا اماله الكبرى والمصيرية عليكم.

نحذركم من التمادي في افشال الجلسات الانتخابية، والعمل على انهاء حالة الفراغ في السلطة لا سيما في موقع الرئاسة الاولى

اما اليوم وامام الاستحقاق الدستوري المفصلي المستجد، لانتخاب رئيس للجمهورية، واعطائكم الفرصة التي قد تكون الاخيرة،  من اجل الوفاء بالتزامكم الاخلاقي والادبي والسياسي والقانوني، تجاه الشعب اللبناني، وانتشاله من وحول الازمات المدمرة التي يتخبط بها، نظرا لعجزكم عن القيام بواجبكم الدستوري منذ اكثر من سنتين.

ان استمرار الفراغ الرئاسي هو بسبب عدم التفاهم بين الجميع تحت قبة البرلمان، على تحقيق المصلحة الوطنية العليا للوطن

وبما ان الظروف القاهرة والاستثنائية، التي ما زالت اخطارها محدقة بالوطن عموما، وبجنوب لبنان على وجه الخصوص، المتمثلة بالاعتداءات الاسرائيلية المتمادية، ومن اجل الزام العدو الاسرائيلي بتطبيق الاتفاق الامني الاخير، والانسحاب من الاراضي اللبنانية تنفيذا لهذا الاتفاق، وعلى قاعدة القرار الاممي رقم ١٧٠١ وتأمين الامن والاستقرار على كامل الاراضي اللبنانية، تمهيدا لاستقدام الدعم الخارجي، واعادة اعمار ما دمرته الحروب العبثية و الاجرامية، بحق الشعب اللبناني واملاكه وارزاقه وارواح بنيه، من قبل جيش الكيان الصهيوني العنصري، واعادة بناء الدولة وفقا للدستور اللبناني واحياء مؤسساتها الدستورية، واطلاق الحياة الادارية والاقتصادية والامنية على اوسع نطاق، حفاظا على وحدة ابناء الوطن ومصالحه الوطنية.

إقرأ أيضا: بعد 800 يوم على الشغور الرئاسي.. حراك نيابي مكثّف ومواقف

بناء عليه، فاننا نحذركم من التمادي في افشال الجلسات الانتخابية، والعمل على انهاء حالة الفراغ في السلطة لا سيما في موقع الرئاسة الاولى، والتي من شانها ان تجعل الساحة اللبنانية، عرضة للانتهاكات الخطيرة، فيما لو استمرت حالة الفراغ القاتلة،  لا سيما امام تصريحات العدو الاسرائيلي، بعدم الرغبة في اخلاء مناطق الاحتلال في الجنوب، تحت ذريعة عدم وجود سلطة كاملة في البلاد، تستطيع ان تمسك مفاصل الامن،  مما يضعنا امام مخاطر وجود حزام امني من جديد، قد يمتد الى كامل الجنوب اللبناني.

في حال فشلكم في عملية الانتخاب التي طال انتظارها، عليكم  ألا تفرطوا بهذه الفرصة، حرصا على سلامة الوطن من التشتت والانقسام.

السابق
أسطول الظل: تهديد للأمن البحري العالمي
التالي
بين هوكشتين و «بشرى» الرئيس