تُعقد جلسة انتخاب رئيس لجمهورية لبنان غدا الخميس، بحضور المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، في ظروف داخلية ومحيطة شبه مريحة داخليًّا بباكورة انسحابات العدو الإسرائيلي من الناقورة، برغم كل ما أشيع عن إمكان تمنُّعه، وفي المحيط، بإحكام السلطة الجديدة في البلد الجار المعادية لمعرقلي الاستحقاق اللبناني، قبضتها على مفاصله يومًا بعد آخر، وفي حال صدق رئيس مجلس النواب بإبقاء دعوة النواب إلى الانتخاب مفتوحة بعد 9 كانون الثاني، في حال لم يتم انتخاب رئيس في الأولى، إلى أن ينجَز الاستحقاق، فالبشرى برئيس قريب ستتجاوز الواقعية إلى شبه المؤكد.
إقرأ أيضا: قبل ساعات من الجلسة.. من هم أبرز المرشحين للرئاسة؟
يقول المثل “رُبَّ ضارة نافعة”، فمع انتقال لبنان من “ضرر” الهيمنة الإيرانية إلى “ضرر” دخوله عصر “القناصل” أو “المندوبين السامين” الأميركيين، فإنه حصَّلَ “نفْعَ” وضْعِ الدولة الأعظم في العالم لبنانَ على سكة حلٍّ كان مستحيلًا، بشّر به مبتهجًا “القنصل” أو “المندوب” آموس هوكشتين، قبل أن يجول ماراتونيًّا على رئيسَي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش جوزاف عون.