أكد النائب فؤاد مخزومي، أننا “ننتخب قائد الجيش العماد جوزاف عون في الدورات كلها ونتمنى على رئيس مجلس النواب نبيه بري التعامل معنا لحماية هذا البلد”.
واشار الى أن “المجتمع الدولي يقول لنا ان علاقته بلبنان ثابتة، وانه مستعد لمساعدته الى اقصى حد شرط ان يساعد اللبنانيون انفسهم”.
واوضح أن “اللجنة الخماسية تكلمت على معايير معينة ومعاييرنا في الداخل تتماشى مع معايير الخارج فعلينا ان نقرر الشخص الذي يتوافق مع ذلك وان نصل إلى فريق متكامل في السلطة”.
تزامن ذلك مع لقاءات عقدها المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في قصر الصنوبر مع نواب “اللقاء التشاوي النيابي المستقل” الياس بو صعب وابراهيم كنعان وآلان عون وسيمون أبي رميا، ومن المقرر أن يلتقي لورديان وفدا من كتلة الوفاء للمقاومة رئاسة النائب محمد رعد.
إقرأ أيضا: بري: لا توقف لجلسات الانتخاب إلا عند صلاة الجمعة أو قداس الأحد
وكان وصل إلى بيروت صباح اليوم الموفد السعودي الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان للمشاركة في المشاورات الجارية حول جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة يوم غد الخميس.
وبالسياق أفادت معلومات قناة “الجديد” بأن اتصالات مكثفة، بينها مساعٍ سعودية، أدت إلى توجه في حزب “القوات اللبنانية” نحو دعم ترشيح قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.
وأشارت إلى أن قوى المعارضة ستعقد اجتماعاً، عند الساعة السابعة مساءً في معراب، لدعم ترشيح عون.
وأشار النّائب الياس حنكش، في حديث للـLBCI، الى أن “الجلسة الاولى غدًا ستحمل مرشحًا قويًا وهو قائد الجيش العماد جوزاف عون، وآمل أن يجلب العدد المرجو وسنكمل باسم عون في الجلسات كلها”.
إقرأ أيضا: قبل ساعات من الجلسة.. من هم أبرز المرشحين للرئاسة؟
وكان تكتل” “الإعتدال الوطني” أصدر بيانا أعلن فيه تأييده ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية، وأكد حرصه على تكثيف كل الجهود والمساعي من أجل تأمين التوافق على انتخابه، والتقاط هذه الفرصة المتاحة لانتخاب الرئيس.
كما أعلن النائب فيصل كرامي، في حديث تلفزيوني، الى انه ” حرصاً على وحدة لبنان وحاجتنا الى الدعم الدولي والعربي للخروج من الازمات وخصوصا دعم السعودية في اطلاق مسيرة الاصلاحات الضرورية وتطبيق الطائف فإن توجّهي الشخصي هو لانتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون وسنجتمع اليوم كتكتل التوافق الوطني لاتخاذ القرار وسنعلن عنه”.
ولفت كرامي الى ان “الجيش يعتبر العمود الفقري الذي بقي المؤسسة الوحيدة الضامنة في البلد وانا اقول اليوم ان المرشح الطبيعي هو العماد جوزيف عون”، مضيفا :”لا أرى حتى الآن أنّ هناك شخصًا آخر غير عون يحظى بالدعم الداخليّ والخارجيّ ولكن هذا متروك الى اجتماع التكتل للذهاب نحو التصويت الى اتجاه يخدم لبنان”.
إقرأ أيضا: هل يمكن انتخاب قائد الجيش دون تعديل دستوري؟.. خبراء يجيبون
وكشف النائب ابراهيم منيمنة عن توجّه نواب التغيير لتسمية قائد الجيش العماد جوزف عون لكنه أكد ان الموضوع لا يزال قيد البلورة وقد يتم الإعلان اليوم عن الموقف الرسمي.
منيمنة وفي حديث الى صوت كل لبنان، اشار الى ان معظم الكتل النيابية تنتظر اذا ما كان سيتم التوافق على اسم العماد عون كونه بات متقدما على غيره من المرشحين نظرا الى مستوى القبول الداخلي والخارجي الذي يحظى به، رغم رفض بعض الكتل وأضاف “إذا ما حصل توافق وطني على قائد الجيش لن نكون خارجه”.
وعن اجتماع قوى المعارضة في معراب اليوم، قال “لن نشارك في هذا الاجتماع لأننا لسنا جزءا من هذه المعارضة”.
بدوره أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن، أن “مرشح “حزب الله” لرئاسة الجمهورية هو سليمان فرنجية”، موضحا أن “المناقشات حول هذا الموضوع مستمرة داخل الكتل النيابية المختلفة، لاسيما مع “كتلة الوفاء للمقاومة” و”كتلة التنمية والتحرير” برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
إقرأ أيضا: بالتزامن مع انعقاد جلسة انتخاب الرئيس.. تدابير سير غدا
وأضاف في حديث الى إذاعة “سبوتنيك”:”في الأيام المقبلة، ستتبلور الأمور بشكل أكبر بناء على الاتصالات والنقاشات الجارية”، مشيرا إلى أن “موقف الحزب سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب”.
وفي سياق الانتخابات الرئاسية، شدد الحاج حسن على أن ” هذا الاستحقاق هو “شأن وطني سيادي لبناني”، ومشددا أن “الذين ينتخبون هم نواب لبنانيون يمثلون الشعب اللبناني”. وأعرب عن “احترامه لآراء الأصدقاء والشركاء ورغبتهم في مساعدة لبنان”، مؤكدا أن “القرار يبقى داخليا وسياديا”.
إقرأ أيضا: لودريان في ضيافة رعد.. والملف الرئاسي!
وأكدت كتلة “التنمية والتحرير” النيابية بعد اجتماعها برئاسة الرئيس نبيه برّي، في بيان باسم الكتلة، تلاه النائب أيوب حميّد على ضرورة التوافق بشأن رئاسة الجمهورية”.
أضاف البيان : “لن يكون لنا موقف بالمطلق، ولكل حادث حديث، وبالمبدأ هناك دورات متتالية وموقفنا مع حزب الله موقف واحد موحّد”.
كما أكد حميّد أنّه “سرنا على مبدأ التوافق بعد استعراض كافة الأمور والاتصالات”.
وأعلنت كتلة “المشاريع” النيابية التي تضمّ النائبين عدنان طرابلسي وطه ناجي، أنه “نتوجّه لانتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون في جلسة الغد”، مشيرة الى انه “سنشارك في لقاء تكتل “التوافق الوطني” عند الرابعة والنصف لاعلان الموقف الجامع الموحّد”.
ومع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني الحالي، يسود الترقب المشهد السياسي في البلاد ويستمر الغموض في مواقف معظم الكتل السياسية والحزبية.
وتأتي هذه الجلسة المرتقبة بعد فراغ دستوري استمر أكثر من سنتين منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، مما جعل الساحة السياسية عرضة لتجاذبات داخلية وخارجية.
بينما تزداد وتيرة اللقاءات والاتصالات الدبلوماسية محليا ودوليا في محاولة لدفع عجلة التوافق بين كافة الأطراف.