لم يحجب الأهتمام، بالتحضيرات لإنتخاب رئيس للجمهورية، نهار الغد، تطورات الوضع الميداني في الجنوب، لا سيما مسألة الإعتداءات والخروق الإسرائيلية المتواصلة، التي يقابلها تعزيز الجيش اللبناني لعمليات التمركز والإنتشار، في المناطق التي ينسحب منها جيش العدو، الذي خلف وراءه دماراً كبيراً، طاول البيوت والبنية التحتية والمزروعات والمرافق العامة.
وفي موازاة تحركات الجيش، بمؤازرة من قوات حفظ السلام الدولية”اليونيفيل”، في الناقورة والمناطق المحيطة بها، وإستمرار فرق الدفاع المدني اللبناني، في أعمال رفع الأنقاض والبحث عن جثامين الشهداء، خصوصاً في مدينة الخيام، والمناطق التي إنسحبت منها إسرائيل مؤخراً، ومنها الناقورة وعلما الشعب، سجل
قيام طائرات الإحتلال، بتنفيذ غارة، على بلدة بني حيان، وأعمال تفجير جديدة، في عيتا الشعب وعيترون، وقصف منزل في مدينة بنت جبيل، يخص رئيس البلدية، ومحيط مركز الدفاع المدني، في بلدة رميش الحدودية، ما دفع عناصره إلى إخلائه.
وأعلنت بلدية رميش في بيان لها، “أنه حرصاً على السلامة العامة وسلامة أهالي البلدة، قامت البلدية بطلب إخلاء مركز الدفاع المدني بعد تعرض محيطه للقصف، مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل في المنطقة المجاورة”.
وأكدت البلدية أن “هذا الإجراء يأتي ضمن إطار التدابير الوقائية للحفاظ على أرواح السكان”.
من جانبها، قوات “اليونيفيل”، واصلت دوريات المؤللة
في كافة مناطق جنوب الليطاني، على وقع إستمرار التحليق المكثف لطائرات الإستطلاع الإسرائيلية.
وفي هذا السياق ذكرت “اليونيفيل” أنها “دعمت خلال الأيام القليلة الماضية، إعادة انتشار الجيش اللبناني في مواقع بجنوب غرب البلاد، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية”.
كما أكدت في بيان لها اليوم ، أنها «ستستمر في دعم وقف إطلاق النار، والتنفيذ الكامل للقرار 1701، باعتباره الطريق إلى السلام”.