بدعوة من وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري كرّم لبنان الشاعر طلال حيدر على مسرح “كركلا”.
حضر الحفل أهم وأبرز الوجوه الفنية والإعلامية، منهم جورج خباز، الشاعر نزار فرنسيس، شوقي بزيع، وعبد الحليم كركلا، وعدد من الشخصيات والناشطين والمهتمين.
افتُتح الحفل، الذي قدّمه الكاتب والممثل والمخرج المسرحي رفعت طربيه، بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة الافتتاح للمايسترو عبد الحليم كركلا، الذي روى للحاضرين أبرز اللحظات التي جمعته بحيدر، معلنًا إياه “رئيس جمهورية الخيال”، بعدها، عُرض على مسرحه فيلم وثائقي يوثّق من خلال صور وفيديوهات من أرشيفه الخاص صداقة امتدت أكثر من ستين عامًا، ويظهر فيه عفوية الشاعر اللبناني الأصيل.
تلى ذلك كلمات شكر من الشاعر شوقي بزيع والوزير زياد مكاري لحيدر. ورغم غياب الفنان مارسيل خليفة عن التكريم، إلا أنه كان حاضرًا برسالة تلاها رفعت طربيه.
وقال وزير الإعلام زياد مكاري: “طلال حيدر يُغني كل اللبنانيين بثقافته وإبداعه وفنه.
وأضاف: لي جملة أثّرت بي كثيرًا: ‘صار في مسافة بيني وبين جسمي’. وأنا أقول يجب ألا يكون هناك مسافة بيننا وبين بلدنا”.
واعتبر مكاري: أن “لبنان ثروته الأساسية هي الثقافة وشبابه المبدعون، ونحن علينا أن نجدده ونكون داعمين له”.
من جانبه، أكد الممثل اللبناني جورج خباز أن “طلال حيدر رمز لبناني فني أصيل، تعلّمت منه ومن مسيرته الحافلة بالنجاحات المشرفة”.
وقال: “التكريم بالنسبة للفنان عبارة عن كلمة شكر. شكرًا على عطائك وتعبك”.
بينما قال عمر كركلا: “أتمنى لطلال العمر الطويل، وأن يبقى هذا النبع الذي استمر 50 عامًا مع فرقة كركلا. وأعتبر أن من أبرز نجاحات عبد الحليم كركلا أنه كرّم رفيق دربه وتراثه الشعري في هذه الظروف الصعبة”.
واعتبر أن “الفنان الناجح يريد محبة الناس، والتكريم لأي فنان هو المحبة، ولا قيمة للشخص من دون أن يشعر بمحبة الناس له”.
وكان كلمة للشاعر شوقي بزيع تحدث فيها عن الشاعر واصفاً اياه برئيس لجمهورية الخيال الشعري في دولة لبنان الكبير”.
اضاف، “إذا كان الشعرُ العظيم هو الابنَ الشرعي للبداهة والموهبة وتمزقات القلب , لا ذلك الذي تُنتجه العقولُ والأفكار في معامل الحذلقة والتعسف التأليفي , فليس على المرء سوى العودة الى كتابات طلال حيدر لكي يقفَ على الخلطة الأكثر نجاعةً للابداع , حيث الكتابةُ رقصٌ بارعٌ مع القيود , واصطيادٌ ماكرٌ لبرق الرأس . وفي هذا العالم الفردوسي الخلاصي , عالمِ ما قبلَ الخطيئة , الذي اجترحهُ طلالُ من عندياته , يتماهى عواء الشهوات مع تفتُّح الأنوثة البتوليّ , وتتقافزُ صغارُ الأقمار على سطوح المدن , فيما تتكفّلُ اللغةُ المجردة, بعقد المصالحات بين الأضداد , فلا يتوانى الملاكُ والشيطانُ عن تبادل الأنخاب , فيما البراءةُ والإثمُ ينامانِ في سرير واحد”.