الهوة بين «حماس» وإسرائيل عميقة..ونتنياهو يسعى لصفقة «جزئية»!

غزة

رغم إعلان وزير الدفاع يسرائيل كاتس، استئناف جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع «حماس» في قطر، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن «الهوة» بين تل أبيب والحركة لاتزال عميقة.

فبينما تسعى «حماس» إلى إتمام صفقة شاملة تشمل انسحاباً إسرائيلياً من غزة، يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى صفقة «جزئية» تتيح له استكمال الحرب للقضاء على «حماس».

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن قريباً لمحتجز إسرائيلي في غزة نقل عن مسؤول رفيع المستوى في فريق التفاوض، أن «إعادة المحتجزين ليس من أولويات الحكومة التي تفضل تدمير الحركة على استعادة الأسرى».

وأوضحت الصحيفة أن قريب المحتجز تحدث إلى المسؤول في فريق التفاوض قبل مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، الجمعة، من أجل استئناف مفاوضات إبرام اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس، أن وفدها سيبقى في الدوحة لمواصلة المفاوضات في شأن صفقة مع «حماس» لليوم الثالث.

إقرأ ايضاً: العين على إجتماع لجنة المراقبة بعد غد.. وإسرائيل تكثف إعتدءاتها

ووفق محافل مقربة من نتنياهو فإن الوفد الذي يتشكل من مستويات مهنية من جهازي «الموساد» والشباك والجيش تلقى إذناً من رئيس الحكومة الخميس الماضي لمجال مناورة محتمل في المحادثات، وفي إسرائيل أكدوا انه يوجد تقدم كل الوقت.

واعتبرت أن «اللغم» في المحادثات الذي كان وسيبقى هو قائمة للأسرى، وكذلك مسائل أخرى تتعلق بطلب «حماس» إنهاء الحرب، مشيرة إلى أن «التقدم في هذا المجال سيقرب الصفقة جداً».

ومن المقرر أن يتوجه رئيس «الموساد» دافيد برنياع، اليوم، إلى الدوحة، وسط ترقب رد إسرائيل بعد حلول وسط قدمها الوسطاء لردم الفجوات.

أعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس أن وفدها سيبقى في الدوحة لمواصلة المفاوضات في شأن صفقة مع «حماس» لليوم الثالث

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، انه والوزراء من حزب الليكود، سيؤيدون صفقة تبادل أسرى «التي يقودها نتنياهو»، ودعا بقية الوزراء إلى تأييدها، مضيفاً أن «هذا واجبنا الأخلاقي ولا توجد فريضة أهم من افتداء الأسرى».

وجاء موقف زوهار قبل ساعات من اجتماع نتنياهو مع شركائه في الائتلاف، وهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وزير المال بتسلئيل سموتريتش، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ورئيس حزب «شاش» أرييه درعي.

ونقلت قناة «كان 11» عن ناطق حكومي، أن الاجتماع الأمني المحدود «لن يتناول ملف الرهائن».

حكومة نتنياهو تسعى لإبرام صفقة على غرار كل صفقات تبادل الأسرى خلال الخمسين عاماً الماضية، «أسرى مقابل أسرى»

وفي السياق، أثار نشر «حماس» أول من أمس، شريطاً مسجلاً للمجندة الأسيرة ليري الباغ، ردود فعل غاضبة حملت نتنياهو ووزراء اليمين المتطرف مسؤولية فشل المفاوضات للبقاء في السلطة.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن حكومة نتنياهو تسعى لإبرام صفقة على غرار كل صفقات تبادل الأسرى خلال الخمسين عاماً الماضية، «أسرى مقابل أسرى» في عملية «سريعة نسبياً»، وتهدف إلى تنفيذها قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير الجاري.

ميدانياً، وفي اليوم الـ457 من العدوان على غزة، أوقعت 5 مجازر إسرائيلية ضد العائلات في غزة 88 شهيداً خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 45805 شهداء.

السابق
الليكود: التعامل مع الحزب بسياسات رادعة تُعيد رسم قواعد اللعبة لا بالتفاهمات!
التالي
أسرار الصحف ليوم الاثنين 6 كانون الثاني 2025