بتكليف من اللواء مدير عام الامن العام استقبل رئيس شعبة الامن القومي في البقاع المقدم احمد الميس في مركز امن عام المصنع الحدودي المفتي العام للجمهورية السورية الشيخ اسامة عبد الكريم الرفاعي بحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي ، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ احمد الكردي وثلة من رجال الدين .
رحب المفتي الغزاوي بالرفاعي مهنئا بالنصر والفتح للقيادة الجديدة فقال: نهنئ إخوانا لنا في أرض سورية الحبيبة، الذين فتحو الأرض لتكون ولتعود إلى أهلها، والذين الآن نتطلع إليهم أن يكونوا عنوانا في تثبيت الدولة وفي احتضان الشعب وفي احتضان الأمة، حتى تكون دمشق كما عهدتها أمتنا وحتى تكون سوريا واحدة بإذن الله تعالى.
ودعا المفتي الغزاوي الشيخ الرفاعي لزيارة مؤسسات دار الفتوى في زيارات قادمة كما وشكر المفتي الغزاوي حضرة اللواء مدير عام الأمن العام اللواء البيسري عبر المقدم أحمد الميس.
بدوره رحب المقدم أحمد الميس بممثل سماحة مفتي الجمهورية وبالحضور وبالمفتي الشيخ أسامة الرفاعي مؤكداً على تعليمات اللواء مدير عام الأمن العام بتيسير أمور الناس ومعاملتهم معاملة لائقة.
إقرأ أيضا: مدير المكتب الإعلامي لبشار الأسد يروي تفاصيل زيارته الأخيرة إلى روسيا
وأكد المقدم الميس على كلام المفتي الغزاوي أن معبر المصنع هو معبر وصل وليس معبر قطع، هذا ويتم التواصل مع الإدارة في دمشق على أعلى المستويات ليبقى معبر وصل.
ثم تحدث المفتي الرفاعي كلمة أكد فيها على أخوة الشعبين اللبناني والسوري وحيا علماء لبنان بقوله أن تضامن علماء لبنان وجرءتهم بقولهم الحق ومساندة الحق هو ما يميزهم شاكراً لسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية حسن الاستقبال.
وختم فضيلة الشيخ الكردي الكلام بمباركته للشعب السوري ولعلماء سوريا وأكد أن أهل الشام يدخلون بلادهم بحلة جديدة وروح جديدة.
واستقبلت حشود كبيرة في العاصمة السورية دمشق الشيخ الرفاعي بعد غياب دام 13 عاما.
وأظهرت مشاهد عدة -نشرها ناشطون ومنصات سورية- جموع المواطنين الذين احتشدوا داخل مسجد الشيخ عبد الكريم الرفاعي، وفي ساحاته بمنطقة كفر سوسة خلال استقبالهم الشيخ العائد في أعقاب سقوط نظام رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وعبّر سوريون في حفل الاستقبال عن فرحتهم وابتهاجهم بعودة الشيخ الذي قال في كلمة له إن “الله أذن للشعب السوري بالفرج بعد 61 عاما من حكم النظام السابق”.
وكان الشيخ الرفاعي انتقد نظام بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية عام 2011، ويُعتبر الشيخ من أبرز العلماء المؤثرين في سوريا، وينحدر من عائلة علمية مرموقة، فهو الابن البكر للعلّامة الراحل عبد الكريم الرفاعي، وتم تعيينه قبل 4 أعوام مفتيا عاما لسوريا من جانب المجلس الإسلامي السوري بديلا عن مفتي النظام المخلوع.
وتأتي عودة الشيخ الرفاعي بعد يومين من عودة الشيخ محمد راتب النابلسي إلى دمشق بعد 14 عاما قضاها في المنفى، وذلك ضمن عودة مجموعة من الدعاة وعلماء الدين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد.