اشتباكات في سرغايا تخرق الهدوء.. والجيش يضبط كمية من الأسلحة السورية الثقيلة في بعلبك

الجيش اللبناني

يسود الهدوء أرجاء البلدة الحدودية معربون بعد يومٍ عصيبٍ شهدته المنطقة يوم الجمعة، حيث تجلّت فيه التوترات والاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين عناصر فوج الحدود البري الرابع في الجيش اللبناني ومسلحين سوريين مهربين من بلدة سرغايا السورية، مما أسفر عن إصابة ملازم ونقيبين وعنصر من الجيش، حيث كانت تلك المواجهات بمثابة ثمنٍ لدعم السيادة اللبنانية على أراضيها، حيث تم إغلاق المعبر غير الشرعي من قبل الفوج استناداً إلى خرائط عسكرية يمتلكها الجيش اللبناني، تقع على بُعد 800 متر من الحدود الرسمية بين البلدين وفق مصدر أمني لـ “النهار”.

ووفق معلومات أولية تراجع عدد من المسلحين المهربين من سرغايا بمسافة تبلغ كيلومترين في عمق الأراض السورية.

 ومع ذلك، فإن أصوات الرصاص والاشتباكات المسلحة في سرغايا داخل الأراضي السورية عصر اليوم قد أدت إلى كسر هذا الهدوء، حيث نشب اشتباك مسلح بين عناصر “هيئة تحرير الشام” ومهربين مسلحين من البلدة، لتصل أصداء هذا الاشتباك إلى معربون، مما يبرز تواصل الأزمات في المنطقة.

إقرأ أيضا: الخطيب: لا يمكن لطائفة أن تحمل عن كلّ العرب عبء القضية الفلسطينية

وفي السياق عينه تزامناً مع اشتباك معربون قالت ” النهار” ان دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني ووحدات من الجيش ضبطت يوم أمس (الجمعة) مخزناً للأسلحة في محلة البساتين في مدينة بعلبك، تعود للجيش السوري والذي كان قد تم تهريبه من الداخل السوري، حيث عثر على كميات من قذائف الهاون وصواريخ “ستريلا ” روسية الصنع، ويعرف نظام “ستريلا” كمنظومة دفاع جوي صاروخي أرض – جو بصاروخ قصير المدى، خفيف الوزن ومحمول على الكتف، وهو مصمم لاستهداف الطائرات والمروحيات.

ويجدر بالذكر أن المصدر نفسه اكد ان الاعتداء الذي وقع يوم أمس على عناصر فوج الحدود البري الرابع في محيط بلدة معربون، قد نفذه مسلحون سوريون مهربون من بلدة سرغايا، (الذين لا يرتبطون بـ “هيئة تحرير الشام” ولا بقواتها العسكرية والأمنية) حيث استخدموا سلاح حرس الحدود السوري “فرقة الهجانة” الذي تركه عناصر الفرقة بعد سقوط نظام الأسد وهربوا، ليقع في أيدي المهربين ويستخدم ضد الجيش اللبناني، خصوصا ان الفوج قد أظهر، من خلال تصديه في معركة الأمس، مدى أهمية تأمينه لهذا الخط الحدودي الفاصل على مر السنوات الماضية، وبرزت الحاجة الملحة لتعزيز المعدات العسكرية واللوجستية بشكل أكبر، لضمان سلامة وأمان هذه الحدود.

وقد قام السلاح الجو اللبناني بتوجيه ضربات معاكسة، حيث تمكن من تدمير اثنين من سلاح “المضاد (23)” الذي كان في حوزة المسلحين خلال اشتباكاتهم مع وحدات الجيش، وذلك بعد غارتين جويتين نفذتهما الطائرات الحربية اللبنانية من طراز “سيسنا”.

أسفرت هذه العمليات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما نجح آخرون في الفرار.

السابق
الدفاع المدني: انتشال جثامين 3 شهداء من حي الحومة في الخيام
التالي
نعيم قاسم: لا جدول زمني يحدد عمل المقاومة.. صبرنا مرتبط بالتوقيت المناسب