من المتوقع أن يزور الموفد الخاص للرئيس الأميركي، عاموس هوكشتين بيروت، للبحث في مجريات إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي كان عرابه.
وفي السياق عينه، وبعد حوالي إسبوعين على بدء إنتشار الجيش اللبناني، في مدينة الخيام، التي اطلق عليها أم المعارك، بين جيش الإحتلال والمقاومين، الذين إلتحموا في احيائها مع جنود الإحتلال، برز اليوم تطور عملاتي، تمثل بزيارة رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، يرافقه ضباط من الجيش اللبناني، جنود الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، من بينها الخيام.
وقال الجنرال جيفرز: “أنا معجب للغاية بحرفية الجيش اللبناني وتفانيه، فهو يعمل على مدار الساعة لتوفير الأمن وتفكيك الذخائر غير المنفجرة لكي يتمكن المواطنون اللبنانيون من العودة بأمان إلى ديارهم”.
وأشار إلى انه “في الأسابيع القليلة الماضية، أزال الجيش اللبناني أكثر من 9800 قطعة من الذخائر المتفجرة من أكثر من 80 موقعًا”.
زيارة جيفرز إلى الخيام، وهي اول منطقة تنسحب منها قوات الإحتلال، تزامنت مع إستمرار الدفاع المدني اللبناني بالبحث والتنقيب عن جثامين الشهداء، بين أنقاض المنازل المدمرة، حيث تمكن اليوم من إنتشال جثامين ثلاثة شهداء جدد، من أصل عشرات الشهداء، كانوا سقطوا في المواجهات الأعنف والأشرس مع الإحتلال، الذي إستخدم كافة انواع الأسلحة، أثناء محاولات التقدم المتكررة إلى وسط المدينة.
وعلى وقع هذه الزيارة، واصل جيش الإحتلال عمليات التوغل في البلدات المحاذية للحافة الأمامية، وإقدامه على إحراق منازل في حي ” المعاقب” في شرق بلدة حولا، المقابلة لبلدة شقرا.
في غضون ذلك، تحدثت معلومات الأهالي في بلدة عيترون، في قضاء بنت جبيل، عن إقتراب موعد دخول الجيش اللبناني إلى البلدة، بعد إنسحاب قوات العدو، التي دمرت غالبية منازل ومؤسسات ومرافق البلدة، التي قدمت أكثر من مئة شهيد.
واليوم كرر المتحدث بإسم جيش الإحتلال الإسرائيلي، تحذيراته لأكثر من سبعين بلدة في أقضية صور وبنت جبيل وصور وحاصبيا، بعدم العودة إلى بلداتهم.
