للمرة الاولى منذ وقف النار.. غارات إسرائيلية على منطقة إقليم التفاح وتوغل إلى بيت ليف

يتعدى حجم الإعتداءات الإسرائيلية وأعماقها وطبيعتها،
مصطلح “الخروق”، بعدما تمددت مجدداً إلى مناطق بعيدة عن جنوب الليطاني، وذلك تزامناً مع إستمرار أعمال الجرف والتفجيرات والتوغلات، التي كانت اليوم، بإتجاه بلدة بيت ليف، في قضاء بنت جبيل، وشن سلسلة غارات على منطقة “البريج” في منطقة جباع ووادي الزعارين بين سجد والريحان، التي تبعد أكثر من ثلاثين كيلو متراً من الحدود اللبنانية الفلسطينية.

ورغم كل الإتصالات السياسية المكثفة، التي يجريها لبنان، مع الراعيين الأميركي والفرنسي لإتفاق وقف إطلاق النار، بين لبنان وإسرائيل، من بينها لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري برئيس لجنة المراقبة لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، الجنرال الاميركي جاسبر جيفيرز، بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون، فإن إسرائيل إستمرت بأعمال “العربدة”، متسلحة بمهلة الستين يوماً لإستكمال إنسحابها من المناطق التي إحتلتها، دون الإكتراث لمبادىء الإتفاق مع لبنان.

وفي هذا السياق، كان لافتاً ما ردده الناطق باسم جيش الإحتلال افخاي ادرعي، زاعماً الى ان “الجيش اللبناني لم يستجب لطلبنا، بإبطال مفعول منصات حزب الله الصاروخي فقمنا باستهدافها، مستطرداً أن جيش الإحتلال يبقى ملتزمًا بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان، وهو منتشر في منطقة جنوب لبنان، ليعمل على إزالة أي تهديد.

وفي وقت لم يعلن فيه عن جدول واضح لإنسحاب قوات الإحتلال الإسراائيلي، من البلدات والقرى التي توغلت إليها، اثناء العدوان الأخير، ولم يسجل الإنسحاب سوى من منطقتين( الخيام وشمع) رغم مرور 35 يوماً على توقيع الإتفاق، سجل في بلدة الناقورة، على مقربة من مقر قيادة قوات اليونيفيل، إحدى الجهات المشاركة في اللجنة الخماسية، أعمال جرف لعدد من المنازل وتفجير وإحراق منازل أخرى، عند المدخل الغربي للبلدة، على مقربة من مفرق اللبونة، ترافقت مع غارة مسيرة على أحد المنازل في خراج بلدة ياطر، في قضاء بنت جبيل، وعمليات تمشيط لمحيط مدينة بنت جبيل.

السابق
«المستقبل»: نأسف لقيام البعض بتوجيه الاتهامات للقضاء لحسابات خاصة
التالي
مولوي: أنا مع تعليق عمل حزب البعث في لبنان