بدأت وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية في سوريا عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص بوسط البلاد، بحثاً عن “مجرمي حرب ومتورطين بجرائم رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية”.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”، الخميس، عن مسؤول أمني قوله إن “وزارة الداخلية تهيب بالأهالي في أحياء وادي الذهب، وعكرمة عدم الخروج للشوارع والبقاء بالمنازل، والتعاون الكامل مع قواتنا، إلى حين انتهاء حملة التمشيط أو السماح بالتجوال من قبل قواتنا”.
وأضاف المسؤول أن “عملية التمشيط تستهدف بالدرجة الأولى مجرمي حرب وفارين من قبضة العدالة، بالإضافة لذخيرة وأسلحة مخبأة”.
إقرأ أيضا: حصيلةٌ جديدة للإعتقالات في صفوف عناصر النظام السابق
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أمس الأربعاء، اعتقال 587 شخصًا بين مطلوبين ورافضين للتسوية، منذ انطلاق العملية الأمنية الشاملة قبل نحو أسبوع، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن الموقوفين يضمون عناصر من النظام السوري السابق، وأفرادًا من التشكيلات العسكرية والأمنية، ومدنيين يُتهمون بالتعاون معهم.
وكانت إدارة العمليات العسكرية أطلقت يوم الخميس الماضي حملة أمنية واسعة في مناطق قدسيا، الهامة، جبل الورد، وحي الورود بريف دمشق، بهدف تمشيط المنطقة من السلاح غير الشرعي وضبط العناصر المثيرة للشغب ومنع تكرار حوادث الانفلات الأمني في هذه المناطق.
وأعلنت في 26 كانون الأول، بدء ملاحقة فلول نظام بشار الأسد في مختلف المحافظات السورية، مؤكدة أهمية هذه الخطوة لتحقيق العدالة، رغم المخاوف بشأن آليات تنفيذها.