كل المؤشرات تؤكد ان التصعيد الاسرائيلي هو عنوان الايام المتبقية من عمر “مهلة الستين يوماً”، والتي تربو على الـ25 يوماً .
وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية”، الى ان الميدان يفرض نفسه، ولا يبدو ان نتانياهو يبدي اي مرونة او التزام او خطوة تؤشر الى انه، يعترف بوقف إطلاق النار، او انه مستعد للالتزام به، والانسحاب من اكثر من 60 قرية جنوبية.
الجانب الاسرائيلي عطل المفاوضات في ظل اصراره على تسلم قائمة بالاسرى الاحياء لدى “حماس” بينما عنوان التبادل هو الحالات الانسانية اي المرضى والاطفال والنساء
في المقابل تكشف مصادر دبلوماسية في بيروت لـ”جنوبية”، ان الحكومة اللبنانية تعول على زيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين، وهو عراب الاتفاق الحالي، وبالتالي تراهن على ضغط منه يوقف العدوان الاسرائيلي على الجنوب ويضمن الانسحاب قبل انقضاء الستين يوماً، وربطاً يمنع تجدد الحرب، اذا ما نفذ “حزب الله” وعده، بضرب القوات الاسرائيلية في اليوم 61.
قاسم
ولم يحسم الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، طريقة الرد على الاعتداءات الاسرائيلية، وترك الخيار للدولة اللبنانية.
وقال قاسم في كلمة له خلال المؤتمر الدولي الرابع لتكريم العلامة محمد تقي مصباح يزدي في طهران: :”أثبتنا بالمقاومة أننا لم نمكّن العدو الإسرائيلي من أن يتقدم والآن فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي”.
إقرأ أيضاً: الجنوب يختتم عام 2024 «على إحتلال»..إسرائيل تُماطل بالإنسحاب و«الحزب» يُهدد!
واعتبر قاسم ان “الاعتداء على جنوب لبنان هو اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي”، مشيرا الى ان “المقاومة مستمرة وقد استعادت عافيتها ولديها من الايمان والثّلة المؤمنة ما يمكنها ان تصبح أقوى”.
الحكومة اللبنانية تعول على زيارة هوكشتاين وهو عراب الاتفاق الحالي وبالتالي تراهن على ضغط منه يوقف العدوان الاسرائيلي على الجنوب
وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان قاسم ترك الباب مفتوحاً للتسوية السياسية والضغط الاميركي على الجانب الاسرائيلي، من دون ان يقفل ضمناً الحل العسكري لاجبار الاحتلال على الانسحاب من الجنوب.
خامنئي و”المقاومة” في سوريا!
وفي تلويح الى الضغط العسكري في سوريا ضد الاميركيين، قال المرشد الإسراني السيد على الخامنئي، في ذكرى “استشهاد قائد قوة القدس الحاج قاسم سليماني ورفاق دربه، إن :”سوريا للسوريين ومن اعتدى على أرض سوريا سيجبر بدون شك على الانسحاب أمام مقاومة الشباب السوري”، مضيفاً “قواعد أميركا في سوريا ستسحق بدون شك تحت أقدام الشباب السوري”.
تعثر مفاوضات غزة
ومع تعثر مفاوضات غزة، تكشف مصادر فلسطينية لـ”جنوبية”، ان الجانب الاسرائيلي عطل المفاوضات، في ظل اصراره على تسلم قائمة بالاسرى الاحياء لدى “حماس”، بينما عنوان التبادل هو الحالات الانسانية اي المرضى والاطفال والنساء.
كما يرفض الاسرائيلي، ووفق المصادر ، إطلاق سراح عدد من الاسماء ممن يعتبرهم خطيرين ويطلب ترجيلهم الى خارج غزة والضفة.
قاسم ترك الباب مفتوحاً للتسوية السياسية والضغط الاميركي على الجانب الاسرائيلي من دون ان يقفل ضمناً الحل العسكري لاجبار الاحتلال على الانسحاب من الجنوب
وتلفت المصادر الى ان تعطيل الاسرائيلي للمفاوضات، هدفه تصعيد الوضع العسكري، ووضع المنطقة كلها في فوهة الحرب مجدداً.
وفي السياق، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هريتسي هليفي، ، تعليمات بالاستعداد لتعزيز القوات في غزة بهدف توسيع القتال في القطاع، خصوصاً في شماله. ونقل موقع «واللا» العبري، عن مصادر في هيئة الأركان، أنَّ بعض وحدات الجيش، بما في ذلك وحدات المدرعات والهندسة، تلقت إشعارات بالانتقال إلى القطاع، في إطار خطة لزيادة الضغط العسكري على «حماس» وإجبارها على قبول الهدنة بالشروط الإسرائيلية.