أعطت مصر الإذن لحماس بتشكيل مجلس إدارة لقطاع غزة، دون مشاركة السلطة الفلسطينية، بعد رفض أبو مازن، حسبما افادت قناة i24 العبرية.
وقد أعلنت عدة فصائل فلسطينية، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي، عن موافقتها على تشكيل المجلس. وتم إرسال 30 اسماً إلى المخابرات المصرية، وسيتم تعيين 14 منهم في مجلس إدارة قطاع غزة المقبل، وهي لجنة دعم مجتمعي . وهذا يعني الاعتراف بهيئة إدارية تحظى بدعم حماس والفصائل، ومن دون تقاسم الصلاحيات مع السلطة الفلسطينية.
واقترحت مصر على الفصائل المضى قدما بعد أن رفض أبو مازن المقترحات المختلفة، والآن تحاول مصر أيضا تجنيد فصيل محمد دحلان في حركة فتح، والذي لم يقدم بعد أسماء مرشحيه لمجلس الإدارة إلى المخابرات المصرية.وبحسب مصدر عربي رفيع المستوى فإن الخطوة المصرية تهدف في المقام الأول إلى توفير بديل للتواجد الإسرائيلي على المعابر وإحراج نتنياهو في ظل وجود خيار مدني للتواجد الإسرائيلي.
وكان المصريون قد اتجهوا بالفعل إلى الأميركيين للضغط على إسرائيل للانسحاب والسماح لمجلس الإدارة بالتحرك، حتى قبل أن يتضح أن أبو مازن خرج من اللعبة وأنه كان يثير غضباً هائلاً في مصر.ويقول مصدر رفيع المستوى للقناة i24 : “الفصائل الفلسطينية لم تكن لتأتي إلى القاهرة وتقترح أسمائها على مجلس الإدارة، إلا تحت الضغط المصري”.
وأضافت مصادر تحدثت لـقناة i24 أن «مصر ضغطت على أبو مازن من خلال جبريل الرجوب، ولكن بعد مناقشة الاقتراح المصري في اللجنة المركزية لحركة فتح ورفضه، تم تحويل الأمر إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي رفضت الاقتراح أيضاً».
وكان المخطط المصري يهدف في الأصل إلى تعزيز الصفقة لإعادة المختطفين، لكنه الآن يهدف إلى تعزيز سلطة حماس ككيان حاكم مدني في قطاع غزة.