اسرائيل تختبر «صبر» الحزب جنوباً..والحكومة غارقة في فوضى إحصاء الاضرار والركام!

ركام في الضاحية

توغل اسرائيل مجدداً في قرى جنوبية جديدة، وكذلك تنفيذ عمليات نسف جديدة في الطيبة وميس الجبل بعد “مسح” الخيام وكفركلا وشمع عن الخريطة، يؤكد لا مبالاة بنيامين نتانياهو وجيشه المحتل لأكثر من 60 قرى جنوبية، لا بحزب الله ولا بالدولة ولا بالجيش، ولا بأي اتفاق يوقف عداونه الهمجي على لبنان.

مصادر سياسية لـ”جنوبية”: الحكومة اللبنانية بدورها عالقة في فوضى رفع الركام وفواح رائحة المحاصصة في هذا الملف وصولاً الى الارباك في ملف التعويضات وغياب الاعتمادات المالية

وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية”، الى ان الهجمة الاسرائيلية والعداونية على لبنان لا تشي، بأن هناك رادع او حدود وبالتالي يرفع الجيش الاسرائيلي كل يوم من وتيرة اعتداءاته واجرامه جنوباً، وكأنه يختبر صبر “حزب الله” بالنار ويجره الى مربع تجدد الحرب، تحت ذريعة خرق وقف اطلاق النار واستعمال السلاح مجدداً في منطقة جنوب الليطاني!

وتلفت الى ان العدو، ورغم انه لا يحتاج الى ذرائع، الا انه ماض في همجيته واجرامه، وكأنه يسعى لتمديد امد الحرب في كل الجبهات ولا سيما لبنان وغزة والجولان!

فوضى الركام

من جهة ثانية ومع تخبط “حزب الله” في ملف رفع الركام من الضاحية والتعويضات وإعادة الإعمار، تكشف مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان الحكومة اللبنانية بدورها عالقة في فوضى رفع الركام وفواح رائحة المحاصصة، في هذا الملف وصولاً الى الارباك في ملف التعويضات وغياب الاعتمادات المالية والخشية من عدم وجود اي مانحين باستثناء ايران التي ترفع الولايات المتحدة سيف العقوبات في وجهها.

وتلفت الى ان بعد شهر على توقف الحرب، لا تزال الضاحية غارقة بركامها والفوضى الرسمية تتمدد حتى الى البلديات العاجزة عن القيام بدورها.

يرفع الجيش الاسرائيلي كل يوم من وتيرة اعتداءاته واجرامه جنوباً وكأنه يختبر صبر “حزب الله” بالنار ويجره الى مربع تجدد الحرب تحت ذريعة خرق وقف اطلاق النار واستعمال السلاح مجدداً في منطقة جنوب الليطاني!

وترى ان ملف إعادة الإعمار في الضاحية والجنوب والبقاع، سيكون من اكبر التحديات امام “حزب الله” والدولة من ورائه والتي لا تحرك ساكناً الا بارادته!

المولوي والمعابر

وفي ملف عائلة الاسد والفارين من سوريا الى لبنان، شدّد وزير الدّاخليّة بسام مولوي، بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي على أنّ “ملف عائلة دريد الأسد (ابن عمّ الرّئيس السّوري السّابق بشار الأسد) له علاقة بجوازات سفر مزوّرة، والأمن العام في لبنان يطبّق القانون، والملف محال أمام القضاء”، لافتًا إلى أنّه “ليس كلّ من يدخل من سوريا إلى لبنان هو عنصر أو ضابط بالجيش السّوري، والأمن العام يقوم بمتابعة هذا الملف”.

إقرأ ايضاً: اسرائيل تُواصل «عربدتها» جنوباً..والشرع يَرسم «معالم» سوريا الجديدة!

وأوضح مولوي أنّ “الّذين يدخلون إلى لبنان بطريقة غير شرعيّة، يقوم الجيش اللبناني بالتّعاون مع كلّ القوى الأمنيّة بتوقيفهم وتسليمهم إلى الأمن العام، لإتخاذ الإجراءات اللّازمة”.      

النزوح السوري مشكلة عالقة امام السلطات الجديدة (ارشيف)
السابق
القرضاوي في نظارة «عدلية بيروت» بإنتظار طلب استرداده من مصر..والامارات تدخل على الخط!
التالي
الاحتلال الاسرائيلي يواصل نسف منازل الطيبة!