مع حلول الذكرى السنوية لانتفاضة 2017، تجددت أعمال الانتفاضة الشعبية في إيران، حيث قام شباب الانتفاضة بتنفيذ سلسلة من العمليات في عدد من المدن الإيرانية مثل كرج، نجفآباد، كرمان، مشهد، اصفهان واندیمشک.
وتظهر هذه الأعمال استمرار الشباب الإيراني بالنضال ضد النظام الإيراني، ورفض الإصلاحات الزائفة التي يروج لها، مما يعكس الرفض الشعبي الواسع النطاق للوضع القائم.
في كرج، أضرمت النيران بصورة للرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، المعروف بدوره في مجزرة عام 1988، وكان يُلقب بجلاد طهران.
رئيسي لقي مصرعه العام الماضي في حادث تحطم هليكوبتر، وقد اعتبرت وفاته بمثابة نهاية رمزية لأحد أبرز وجوه القمع في النظام.
وفي نجفآباد، تم حرق قاعدة للبسيج (الحرس الثوري الإيراني) المعروفة بدورها في قمع الطلاب والتجسس داخل الجامعات والمراكز التعليمية.
إقرأ أيضا: أحمد الشرع: تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة
وفي كرمان ومشهد، تم إحراق صور لقاسم سليماني، كما قام المتظاهرون بإحراق بوسترات تحمل صور خامنئي وشخصيات أخرى مرتبطة بالنظام، في تعبير واضح عن الرفض الشعبي للقيادة الحالية وسياساتها القمعية.
ويعتبر ناشطون إيرانيون أن الذكرى السنوية لانتفاضة 2017 محفزا لاستمرار “العمليات الثورية” في إيران، حيث تقوم وحدات الانتفاضة بتنفيذ سلسلة من العمليات البارزة ضد مظاهر القمع والفساد الذي يرعاه النظام الإيراني، وكذلك ضد “قوات الوكالة للنظام” في المنطقة، والتي تشمل المجموعات الإرهابية مثل حزب الله في لبنان والحوثيين التي تدعمها إيران.
وتهدف وحدات الانتفاضة إلى تحرير إيران من الاستبداد الديني وإقامة حكومة تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان. يُظهر شباب الانتفاضة من خلال هذه الأعمال الشجاعة التزامهم بمقاومة النظام وعزمهم على تغيير الوضع القائم، مؤكدين على تطلعاتهم نحو إيران حرة وعادلة.
