أقدم مجموعة من شبّان منطقة التبانة في طرابلس، شمال لبنان، على توقيف حافلة كانت تقل مجموعة من العسكريين الفارّين المنتمين إلى النظام السوري السابق، بالقرب من جسر أبو علي، بجوار سوق الخضار القديم.
وبحسب مصادر صحفية فإن “الشبان تصرّفوا بحزم ووعي مع الموقف بعد الاشتباه بهوية الركاب. وقد تم التعامل مع هؤلاء الأشخاص، الذين وُصفوا بـ”الشبيحة”، بما يتناسب مع حجم الجرائم التي ارتكبوها سابقاً، من أعمال عنف وانتهاكات موثّقة”.
وأفادت المعلومات، أن “حالة من الذعر والخوف بدت واضحة على العناصر المقبوض عليهم، حيث حاول بعضهم تقديم أعذار واهية لتبرير وجودهم في المنطقة، إلا أن الشبان أصروا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي تهديد أمني”.
إقرأ أيضا: بعد أن أنقذتهم باتت تلاحقهم.. مطاردة «ضباط النظام» بمروحيات روسية
وظهر العسكريون السوريون في وضعية مُهينة، حيث استجابوا للأوامر التي وجهها لهم الشبان. من بين تلك الأوامر، طُلب منهم إصدار أصوات “كالكلاب”، في مشهد عكس حجم الغضب الشعبي تجاه الجرائم والانتهاكات التي يُتهم هؤلاء بارتكابها سابقاً.
ووصف مراقبون في الشمال ما حصل الخطوة الجريئة، التي حملت رسالة واضحة من أبناء التبانة، تؤكد استعدادهم الدائم للتصدي لأي محاولات تهدف إلى زعزعة أمن المدينة أو إعادة إدخال عناصر مشبوهة إلى نسيجها الاجتماعي.
وفي هذا السياق، أشادت فعاليات طرابلس بوعي وحسّ المسؤولية الذي أبداه هؤلاء الشبان.
وأكدوا أنهم مثّلوا نموذجاً يُحتذى به في حماية طرابلس من أي تهديد أمني محتمل، مع التشديد على ضرورة دعم الجهود الأهلية التي تساهم في تعزيز استقرار المدينة والمحافظة على أمنها وسلمها الاجتماعي.