سيطر المشهد العسكري والأمني اليوم، على المثلث السوري الفلسطيني واللبناني، الذي إستمرت في جنوبه الخروقات الإسرائيلية اليومية، لناحية تدمير المنازل والمؤسسات وأعمال التجريف الإسرائيلية، في قرى الحافة الأمامية، فيما تواصلت عمليات البحث عن جثامين الشهداء، تحت أنقاض المنازل المدمرة، وفي العراء، بحيث تمكن الدفاع المدني اللبناني، رغم الطقس الممطر والعاصف، من إنتشال خمسة جثامين، من مدينة الخيام، أربعة منهم من الحي الشرقي، وآخر من منطقة المعتقل، على أن تستكمل أعمال البحث، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، الذي يعزز إنتشاره في المدينة.
وتزامناً مع التطورات على الحدود اللبنانية الفلسطينية، التي تنتظر مرور الستين يوماً لتحقيق الإنسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة، بناء لإتفاق وقف إطلاق النار، بين حكومة الإحتلال ولبنان، برعاية اميركية، عاد إلى واجهة الحدث الأمني، المشهد الفلسطيني، فإستشهد منذ ساعات الصباح أكثر من ثلاثين مواطناً فلسطينياً في قطاع غزة بسلسلة غارات للعدو الإسرائيلي، في وقت تجددت فيه عملية إطلاق الصواريخ من غزة، بإتجاه منطقة سديروت، في غلاف غزة.
وفي آخر حصيلة للعدوان على غزة، منذ الثامن من تشرين الأول 2023، أحصي سقوط 45515 شهيداً وأكثر من ثمانين ألف جريح، فيما إعترفت إسرائيل بمقتل أربعين عسكرياً في معركة جباليا وحدها .
وعلى مقربة من مثلث الحدود اللبنانية الفلسطينية السورية، التي شهدت تطورات عسكرية كبيرة، تمثلت بعمليات التوغل الإسرائيلية في جنوب سورية ومنطقة جبل الشيخ- حرمون، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منشأة مدنية في مدينة عدرة، جنوب العاصمة دمشق، أسفرت عن إستشهاد عشرة أشخاص، وفق المصادر العسكرية السورية.
