لقاء سيدة الجبل يزور سوريا بعد الاسد: تحتاج الى ورشة كبيرة بعد فوضى النظام السابق

لقاء سيدة الجبل

بناءً على اقتراح الدكتورة لينا التنير وبعد استشارة غبطة البطريرك بشارة الراعي والوزير والنائب السابق احمد فتفت، نظّم “لقاء سيدة الجبل” زيارة الى مطرانية الموارنة والجامع الاموي في دمشق.

وقد استثنت الزيارة أية مواقف أو تواصل سياسي لعدم الدخول أو “التعدّي” على عملية تنظيم العلاقات بين لبنان وسوريا وحصرها بين الحكومتين.، في حين حملت رسالة واضحة وهي حماية العيش المشترك.

وكان للدكتور فارس سعيد (رئيس لقاء سيدة الجبل) كلمة في حضرة المطران سمير نصار، يلي نصّها:

“سيدُنا التحيةُ المُحِبّةُ لكم ولرعيتِكم وللشعب السوري الشقيق

جِئنا وغصن الزيتونِ في يدِنا اليسرى وصلابةَ أرزِ لبنان في يدِنا اليمنى.

جئنا يا سيّدنا من لبنان، لنقولَ للجميع ان ينظروا بعين الأمل إلى التحولاتِ في منطقتِنا.

جئنا مع تجربتِنا في العيشِ المشترك في يدِنا اليمنى، ومع تمنياتِنا للشعبِ السوري بغدٍ مشرق.

جئنا من لبنان حيث قُتِلنا وقَتَلنا وتقاتلنا، كما وردَ في نصِّ “الكنيسة والسياسة” للمجمعِ البطريركي الماروني، ولنقولَ لاخوتِنا في سوريا أن ما يربِطُنا في هذه المنطقة أعمق وأعتق من الاحداث.

تربِطُنا مع المسيح علاقاتِ نسبٍ عائليّة،

ويربطنا مع الإسلام ماضٍ وحاضرٍ ومستقبل مشترك.

إقرأ ايضاً: بعد 31 يوماً على الإتفاق..الجيش و«اليونيفيل» ينتقلان إلى مرحلة إخلاء جنوب الليطاني من السلاح!

جئنا يا سيّدنا مسلمين ومسيحيين، لنتمنّى الحياةَ الحرة والكريمة لكل السوريين بدون تفرقة ولا تمييز.

جئنا من لبنان لنقولَ إننا أمام مرحلةٍ جديدة، وننظُر إلى قيامِ دولٍ تحفظ حقوقَ المواطنِ الفرد والضماناتَ للجماعات.

جئنا إليكم، إلى هذه الكنيسة المباركة التي قرأت الإنجيلَ بلغةِ القرآن، والتي ناضلت من اجلِ الحريّة في كل مكان.

جئنا يا سيّدنا ليس للتدخلِ في شؤونِ السياسةِ السوريّة، فأهلَ مكّةَ ادرى بشعابِها، إنما كرجالٍ ونساءِ سلام نحمل معنا معنى لبنان.

جئنا لنقولَ إننا أصحابَ تجربةٍ طويلة في الخلافِ بين الطوائف، والمصالحة ايضاً.

اختلفنا ودخلَ العنفُ بيوتَنا، وتصالحنا وأنجزنا بإخراجِ جيش النظام السوري من لبنان في العام ٢٠٠٥.

جئنا لنقولَ إننا نفرحُ بأصواتِ أجراسِ الكنائس وآذانِ المساجد، ونريدُ كرامةَ الإنسان.

نريدُ معرفة مصيرِ اولادِنا والعودة بعظامِهم إلى لبنان.

نريدُ أفضلَ العلاقات مع سوريا الجديدة القائمة على أوضحِ صورِ الاستقلال والسيادة، مقابلَ افضلِ صورِ التعاونِ والتضامن.

رسالتنا في الشرق والعالم أجمع المحبة والرجاء وسلام والقلب لبني البشر. ولهذا جئنا إليكم من لبنان -سيدنا- للتهنئة ولنأخذ منكم البركة.”

وكانت محطتي الـ LBCI  و الـ MTV قد رافقتا الزائرين، وأعدتا تقريرين اعلاميين حول الزيارة،

الوفد

وقد تشكل الوفد من السيدات والسادة: الياس بطرس كرم، الياس جرجي الخوري، الياس فايز معلوف، الياس يوسف الخوري، ايدي شهيد سعد، إيلي حنا كيرلس، أحمد إبراهيم عيّاش، أحمد سامر طحان، أحمد فتفت، أسعد جرجس الهاشم، أنطوان عضم، أنطون فارس سعيد، أنطوني شربل طوق، أوديت ميلاد مراد / إفرام، أيمن فوزي جزيني، بتول علي يزبك، بشير أصيلي خضره، بطرس  الياس إفرام، بيار موسي أبي حنا، جان بول مطانيوس تابت، جراحات إدوار العم/عطالله، جرجس الياس إفرام، جرجس سابا مطر، جمال عيد عيد، جو فريد خليل، جواد فارس سعيد، جورج شفيق ضو، جورج طانيوس خليفة، جورج طانيوس شهوان، جورج فريد البيروتي، جورج يوسف الكلاس، جوزف الياس كرم، جوزف نزيه القسيس، حسن عبد المجيد منيمنه، حنا سركيس عطالله، حنا يوسف  إفرام، خليل عادل، ديكول بطرس نعمان، راضي أمين عساكر، راوول مروان حنا سعيد، ربيع بشاره نعمان، ربيع طانيوس الخوري، رولى يعقوب شلهوب/الخوري، رياض مطانيوس طوق، زينه فهمي قره كلله سعيد، سامي عبده ضاهر، سحر قاسم العوض، سركيس جوزف الخوري، سركيس طانوس عطالله، سيرج طانيوس بو غاريوس، سيمون بطرس عساكر، شارل سمير رحمه، شربل الياس إفرام، شربل أديب نون، شربل جوزاف طنوس، شربل سامي جرمانوس، شكيب مخايل غانم، صبحي موريس عماد، طانيوس جرجس شهوان، طلال طانوس يزبك، طوبيا طانيوس عطالله، طوني فارس كرم، طوني نعمة الله مخلوف، عبد الرحمن علي البشناتي، غسان نعيم مغبغب، غنوى شكيب غانم، فارس أنطون سعيد، فؤاد  ناجي عقيقي، فيليب شاهين الخوري، لبيبة طانيوس عطالله/كرم، لينا عمر التنّير / فوّاز، ماجد حسين حمزه، ماجد عفيف كرم، مادلين مارون فرح / شهوان، مارون عمانوئيل عكر، مايا إيلي عون /خليل، مأمون أحمد المأمون ملك، محمد سراج غسان تميم، محمد نور الدياب، مخايل دانيال شرفان، مونيك شكيب طربيه/كرم، ميّاد صالح سليمان حيدر، ناتالي جورج كرم / ضو، نادرة منير فواز، نبيل طانيوس بو عون، نبيل ناجي الدنا، نعمة الله جرجس عرب، نوال نظير عواد/ الخوري، نورما الياس الياس رزق، نوره جريس رشدان / نعمان، هلا حبيب أبو نادر، وسام طانيوس الخوري.

ملاحظات حول الوضع

أولا- لا وجود للحدود السورية. فبعد عبورنا الحدود اللبنانية في نقطة “المصنع” والانتهاء من المعاملات الادارية لدى الامن العام اللبناني لم نلحظ أي وجود لقوى الامن العام السوري في نقطة “جديدة يابوس”، فقط بعض المسلحين المتواجدين في المنطقة، ربما للمحافظة على الامن، لكن عملياً ليس هناك أية تدابير أمنية أو إدارية من الجانب السوري. الدخول إلى الشام أيضا سهل جداً.

ثانيا- الطابع الاسلامي في مدينة دمشق موجود، لكن يغلب على المشهد أعلام الثورة، بدليل وجود الكحول في المطعم خلال تناولنا الغذاء.

ثالثا- هناك نشوة أهلية وشعبية ظاهرة،  فالناس بجميع أطيافها سعيدة – في الشارع وفي المراكز التي تمت زيارتها (المطرانية والجامع الاموي – هناك فرحة حقيقية واضحة بالخروج من السجن الكبير الذي كان يفرضه حزب البعث وبالتحديد عائلة الأسد.

رابعا – خرج الوفد بانطباع ان سوريا ورشة دستورية، إقتصادية، إعمارية، شعبية وتتطلّب وقتا طويلا وجهدا كبيرا لتنظيم المرحلة الانتقالية بين الفراغ الذي تركه النظام وبين عدم وجود إمكانية فورية لإنشاء إدارة سياسية قادرة على ضبط الحدود وتنظيم الادارة وتلبية حاجات الناس.

يرى المركز اللبناني POLITICA ضرورة قصوى للدخول العربي والدولي على خط مساعدة من يتولى الحكم اليوم لتسريع عمية بناء الدولة.

السابق
بعد 31 يوماً على الإتفاق..الجيش و«اليونيفيل» ينتقلان إلى مرحلة إخلاء جنوب الليطاني من السلاح!
التالي
بعد إشاعات وبلبلة..المئة دولار ذات النموذج القديم لا تزال قيد التداول!