بعد 31 يوماً على الإتفاق..الجيش و«اليونيفيل» ينتقلان إلى مرحلة إخلاء جنوب الليطاني من السلاح!

الجيش الاسرائيلي جنوب لبنان العمليات البرية

تتوضح يوماً بعد يوم آليات إتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل ولبنان، وفيها الثابت ان على العدو الإسرائبلي الإنسحاب إلى الخط الازرق، وهو خط الإنسحاب، وليس خط الحدود اللبنانية الفلسطينية، التي كانت مخروقة بعدد من النقاط، فبل بدء العدوان الموسع في 23 ايلول، كما أن الثابت الآخر، هو البدء بتنفيذ الجيش اللبناني، بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”، بإفراغ منطقة جنوب الليطاني من سلاح “حزب الله”، تدريجياً، ونقله إلى خارج المنطقة وفق مندرجات، إتفاق وقف إطلاق النار المستنسخ من القرار الدولي 1701.

بعد الإتفاق، الذي سرى مفعوله في 27 تشرين الثاني، يلاحظ حرية إضافية لقوات اليونيفيل المعززة، التي تتحرك في حالات كثيرة، دون مواكبة الجيش اللبناني، في البلدات والقرى الواقعة في نطاقها، وصولاً إلى مجرى نهر الليطاني، دون تسجيل أي إعتراضات على حركتها ودورياتها.

بعد الإتفاق يلاحظ حرية إضافية لقوات اليونيفيل المعززة، التي تتحرك في حالات كثيرة دون مواكبة الجيش اللبناني، في البلدات والقرى الواقعة في نطاقها

لكن كل هذه التغيرات في الواقع الميداني الجنوبي، لا يمكن حسم نتائجها، قبل إنتهاء مهلة الستين يوماً، التي أعطيت ضمناً لإسرائيل، للقيام “بجرد” مناطق الحافة الأمامية وبعض القرى الخلفية، بعمق وسطي يتجاوز الثلاثة كيلو مترات.
وفي هذا الوقت، يرتفع منسوب قلق أبناء القرى الحدودية، من مماطلة إسرائيل في تنفيذ الإنسحاب من المناطق المحتلة، وفق شروط الإتفاق، الذي لم يلحظ بشكل واضح، إذا ما كان سيشمل الجزء اللبناني من بلدة الغجر، الذي يتبع إدارياً لبلدة الماري.

أكثر ما يشغل الأهالي في الجنوب عامة، ومناطق الحافة الأمامية خاصة موضوع ملف إعادة الإعمار وخوفهم من ربط تمويل إعادة الإعمار من الدول المانحة بشروط إضافية

وأكثر ما يشغل الأهالي في الجنوب عامة، ومناطق الحافة الأمامية خاصة، موضوع ملف إعادة إعمار البيوت والمؤسسات المدمرة، وخوفهم من ربط تمويل إعادة الإعمار من الدول المانحة، بشروط إضافية، قد تلجأ إليها إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية ودول اوروبية اخرى، تتعلق بموضوع نزع السلاح خارج منطقة جنوب الليطاني، كعنصر من عناصر الضغط على لبنان، فاتحين الطريق امام قرار مجلس الأمن 1559.

إقرأ أيضاً: العدوان الاسرائيلي مستمر..تفجير منازل في يارون وانسحاب من القنطرة!

ووسط هذا التخبط، إستمرت إسرائيل، بأعمال العربدة في البلدات الواقعة تحت إحتلالها، لناحية عمليات تفجير المنازل وتجريف الحقول الزراعية، كما هو حاصل في الناقورة والقنطرة والطيبة ويارون وكفركلا وغيرها.

السابق
العدوان الاسرائيلي مستمر..تفجير منازل في يارون وانسحاب من القنطرة!
التالي
لقاء سيدة الجبل يزور سوريا بعد الاسد: تحتاج الى ورشة كبيرة بعد فوضى النظام السابق