لا يزال الجنوب في فوهة التصعيد الاسرائيلي مع استمرار الاعتداءات في القرى الجنوبية الحدودية وحتى عمق 10 كلم كما حصل امس في وادي الحجير ووادي السلوقي.
ومع استمرار تفجير المنازل والاحتلال لعشرات القرى الجنوبية، تؤكد الممارسات الاسرائيلية ان قوات الاحتلال تستعد لشريط حدودي جديد وهذه المرة من بيت جن في مزارع شبعا الى الجولان والقنيطرة وجبل الشيخ، وبذلك يصبح لبنان سجناً كبيراً ويصبح “حزب الله” محاصراً كـ”حماس” في غزة وفق ما تؤكد مصادر ميدانية لـ”جنوبية”.
واليوم نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر تأكيدها ان “الجيش الإسرائيلي لا يتعامل مع التاريخ المحدد للانسحاب من لبنان على أنه تاريخ مقدس”.
وأفادت صحيفة “هآرتس” بان الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية مواصلة انتشار قواته في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على أن الجيش الإسرائيلي سيكمل عملية انسحابه من الجنوب اللبناني خلال فترة أقصاها 60 يوما.
وميقاتي ينفي!
في المقابل اشار المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الى أنه “يتم تداول معلومات صحافية مفادها أن “لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة”.
وأكد أن “هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية.
تشير مصادر جنوبية لـ”جنوبية” الى بدء دفع التعويضات في الجنوب ولا سيما في منطقة قضاء صور والنبطية ولكن الانطباع انها بطيئة ومتأخرة وضئيلة وليست على قدر التوقعات او الخسائر
وترى مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان “العجز اللبناني واضح في مواجهة الخروقات وسط “تلطي” الحزب وراء الحكومة والجيش وفي انتظار امر عمليات ايراني جديد قبل تسلم ترامب ولايته في البيت الابيض”.
إقرأ ايضاً: نتانياهو «يَحتل» وادي الحجير و«الحزب» يَلوم الدولة..وايران تَتَنصل من الحرب مع اسرائيل!
وتشير المصادر الى مخاوف حقيقية من تجدد الحرب مع وجود معطيات عن نية “الحزب” استهداف المستوطنات الشمالية في مقابل الخروقات الاسرائيلية وهذا ما سيوفر ذريعة حتماً لنتانياهو من تجديد عدوانه الواسع على لبنان”!
غارات جديدة!
وفي اعتداءات جديدة، اغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر اليوم على منطقة حدويدة بين لبننا وسوريا. ولاحقاً، زعم الجيش الاسرائيلي مهاجمة بنى تحتية تم استخدامها لنقل وسائل قتالية على الحدود السورية اللبنانية، مشيرا الى ان “طائرات حربية تابعة لسلاح الجو في وقت سابق اليوم على بنى تحتية في معبر جنتا على الحدود السورية اللبنانية والذي تم استخدامها لنقل وسائل قتالية عبر سوريا إلى حزب الله”.
“حزب” وتعثر التعويضات
ومع توسع الشكوى الجنوبية من تدني قيمة التعويضات الاولية وللاضرار البسيطة من زجاج وابواب وغيرها. تشير مصادر جنوبية لـ”جنوبية” الى بدء دفع التعويضات في الجنوب ولا سيما في منطقة قضاء صور والنبطية ولكن الانطباع انها بطيئة ومتأخرة وضئيلة وليست على قدر التوقعات او الخسائر.
وتلفت الى مراجعات جديدة يقوم بها المتضررون للوقوف على حقيقة ما يجري.
مصادر سياسية لـ”جنوبية”: “العجز اللبناني واضح في مواجهة الخروقات وسط “تلطي” الحزب وراء الحكومة والجيش وفي انتظار امر عمليات ايراني جديد قبل تسلم ترامب ولايته
وفي السياق يكشف عادل أحمد المسؤول في شركة الجهاد للبناء التي تسلمت الكشف عن الاضرار في لبنان بعد العدوان الاسرائيلي الأخير في تصريحات اعلامية الى اننا ” لازلنا في المرحلة الأولى وهي الكشف على الشقق السكنية المتضررة بشكل بسيط لأي طائفة انتمى ولا نحتاج الى اي عملية هد طابق فيها مثلا”، مشيرا الى أنه ” بعد اعلان وقف إطلاق النار باشرنا العمل وتشكلت فرق في كل لبنان “.