التوغلات تزيد القلق من تمديد مهلة الـ٦٠ يوما … وغارات إسرائيلية على البقاع

العمليات البرية جنوب لبنان

لم تنته تداعيات توغل جيش الإسرائيلي، إلى منطقة وادي الحجير، وعبثه بالطرقات والأشجار، ثم إنسحابه بعد حملة تفجير وتمشيط في الوادي، إستمرت ساعات.

ورافق هذا التوغل غير المسبوق منذ بدء العدوان، الذي توقف بموجب إتفاق لبناني إسرائيلي، برعاية اميركية رئيسية وفرنسية وأممية، يقضي في مندرجاته إنسحاب جيش الإحتلال خلال ستين يوماً من المناطق المحتلة، في الحافة الأمامية والقرى الخلفية، وإفراغ منطقة جنوب الليطاني من سلاح “حزب الله”، إستنفار سياسي كبير، تمثل بالإتصالات التي أجراها الجيش اللبناني، مع رئاسة لجنة مراقبة تطبيق وقف النار.

ورفعت خطوة قوات الإحتلال، لناحية التوغل في واديي الحجير والسلوقي، من الهواجس والخوف، من إطالة عمر فترة الإحتلال، وعدم إلتزام إسرائيل بمهلة الستين يوماً، خاصة في ظل التصريحات الإسرائيلية وتسريبات الإعلام العبري، عن عزم إسرائيل البقاء مدة أطول، بذريعة عدم إلتزام “حزب الله”، بتطبيق بنود الإتفاق.

ويبدو ان إسرائيل، تسعى إلى تكريس موقفها، من خلال تنفيذ الغارات بحرية مطلقة في عموم الأراضي اللبنانية، وتحديداً في منطقة البقاع، التي تشترك مع الحدود السورية.

وفي هذا السياق زعمت إسرائيل أن طائراتها نفذت غارات على مرافق وبنى تحتية في معبر جنتا على الحدود السورية اللبنانية، مدعية إن هذه المرافق “يتم استخدامها لنقل وسائل قتالية إلى حزب الله”.

وكان الطيران الطيران الاسرائيلي، إستهدف صباح اليوم جرود قوسايا في السلسلة الشرقية للبقاع، بصاروخين سُمع دويهما في أرجاء البقاع، كما إستهدف الجرود الواقعة بين الحدود اللبنانية السورية، ما بين منطقة المصنع وجديدة يابوس.
وميدانياً، واصلت قوات الإحتلال أعمال تفجير لمنازل وعمليات تمشيط، شملت بلدة البستان الحدودية، ومنطقة الناقورة.

وصباح اليوم توجه فريق من الصليب الأحمر اللبناني و”اليونيفيل”إلى بلدة يارون المحتلة، بهدف إخلاء المواطنة نجوى غشام، البالغة 75 عاما فوجدها جثة هامدة داخل منزلها، وذلك على وقع إستمرار تفجيرات المنازل في البلدة.

في غضون ذلك، عملت بلدية بلدة قبريخا، في قضاء مرجعيون، بالتعاون مع الجيش اللبناني على فتح الطريق المؤدي إلى البلدة، في محلة وادي الحجير، ورفع آرمة جديدة تشير إلى البلدة، بعدما كان جيش الإحتلال إقتلعها أمس أثناء توغله، ونقل الآرمة على إحدى دباباته .

إلى ذلك، واصلت فرق الدفاع المدني اللبناني، عمليات رفع الأنقاض من مدينة الخيام لليوم الخامس على التوالي، حيث تمكنت من إنتشال جثماني شهيدين جديدين، ونقلهما إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.

السابق
بالفيديو: «مهر جنتنا الدماء».. اول عرض عسكري في سوريا بعد سقوط الأسد!
التالي
رئيس بعثة اليونيفيل يحذر من التصعيد الإسرائيلي في الجنوب!