خاص «جنوبية»: إسرائيل «تتمدد» وإيران «تتشدد».. هل «تتجدد» الحرب؟!

الجيش الاسرائيلي

فيما كان المنتظر استكمال اسرائيل انسحاب جيشها ضمن خطة الستين يوما، والتي تنتهي في ٢٧ الشهر المقبل، فوجئ اللبنانيون فجر اليوم، بتمدد القوات الاسرائيلية نحو وادي الحجير ووادي السلوقي، واقتربت الدبابات الاسرائيلية الى نهر الليطاني عند قعقعية الجسر.

الخطوة الاسرائيلية جاءت لتعزز المخاوف من بقاء الاحتلال، في ظل اشارات اسرائيلية تكررت في الآونة الأخيرة، عن تأخير اسرائيل خطوة انسحابها، فيما رجحت “هآرتس” بقاء الجيش بقولها “يبدو اننا سنبقى في لبنان”.

الهجوم الايراني الدفاعي، ترجم اعلان ايران عن توقيع اتفاقية تعاون شاملة مع روسيا، سيجري توقيعها الشهر المقبل

الخطوة الاسرائيلية تترافق مع تصعيد ايراني في الآونة الأخيرة، في سياق الرد على ما جرى في سوريا من تحول استراتيجي، أدى الى سقوط نظام الأسد وخروج ايران منها، تصعيد عبرت عنه مواقف صدرت اخيرا عن المرشد علي خامنئي، والذي اعتبر ما جرى مؤامرة اسرائيلية اميركية، مشددا على ان التحول في سوريا لن يدوم.

الخطوة الاسرائيلية تترافق مع تصعيد ايراني في الآونة الأخيرة، في سياق الرد على ما جرى في سوريا من تحول استراتيجي

كما عززته مواقف صدرت عن مسؤولين ايرانيين، تدين ما جرى في سوريا، ردّ عليها وزير الخارجية السورية، باتهام ايران بالسعي الى زعزعة الأمن والتدخل في سوريا.

الهجوم الايراني الدفاعي، ترجم اعلان ايران عن توقيع اتفاقية تعاون شاملة مع روسيا، سيجري توقيعها الشهر المقبل، وترافق ذلك مع اتهام اوساط في السلطة السورية الجديدة لايران، بانها تقوم بدعم فلول النظام السابق في الساحل السوري، في سبيل اثارة فتنة طائفية، تَنفذ من خلالها الى سوريا، وتتهم هذه الاوساط ماهر الأسد بالتنسيق مع ايران، في سبيل زعزعة الأمن واثارة الفتن.

تردد عن ابلاغ “حزب الله” لقائد الجيش “رفض الأخير تسليم ما تبقى من مواقع عسكرية واسلحة له في جنوب الليطاني

في موازاة، ذلك تربط اوساط لبنانية مطلعة ل”جنوبية” بين كل ذلك، وما تردد عن ابلاغ “حزب الله” لقائد الجيش “رفض الأخير تسليم ما تبقى من مواقع عسكرية واسلحة له في جنوب الليطاني، في خطوة بدت مفاجئة، وتثير المخاوف من امكانية تجدد الحرب”.

إقرأ أيضا: إسرائيل تُعيد إحتلال الشريط الحدودي وتتمدد إلى وادي الحجير.. و«اليونيفيل» قلقة

وسط هذه الاجواء، تربط المصادر “بين هذه التطورات، والقلق الايراني من قيام اسرائيل بدعم اميركي الى توجيه ضربة عسكرية الى ايران”، في ظل تفاقم ازمات داخلية ابرزها ازمة نقل الغاز وتقنين الكهرباء، وتفاقم الأزمة الاقتصادية من جهة، وفي ظل بروز مواقف متشددة من الحرس الثوري، رأت ان التنازلات التي قدمتها ايران للغرب ومنها انتخاب الرئيس الايراني مسعود بازشكيان، لم تليّن من مواقفه، في وقت يبدو ان ايران استشعرت انها امام مرحلة تشديد الحصار عليها، وبالتالي رفعت من سقف المواجهة، بما تبقى لديها من نفوذ وقدرة في سوريا، التي طردت منها، وفي لبنان الذي ينوء باثقال الحرب، و”حزب الله” ليس خارجها.

السابق
«حرب الإسناد» بين «خطأ» الإعلان والميدان!
التالي
قائد الجيش غادر إلى السعودية لبحث التعاون بين جيشَي البلدين