احيت المراجع الروحية المسيحية التي تتبع التقويم الغربي قداديس عيد الميلاد. واجمعت الكلمات على امن وسلام لبنان وإنتخاب الرئيس في جلسة 9 كانون الثاني المقبل.
الراعي
و ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الميلاد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة “.
وبعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة قال فيها :”إنّ أحداث لبنان الأخيرة والمتغيّرات التي جرت في سوريا زادت القناعة الداخليّة والدوليّة بحياد لبنان. فالحياد اللبنانيّ لا يقيم جدارًا بين لبنان ومحيطه والعالم. فإنّه لا يعني الاستقالة من “الجامعة العربيّة” ومن “منظّمة المؤتمر الإسلاميّ”، ومن “منظّمة الأمم المتّحدة”، بل يعدّل دور لبنان ويفعّله في كلّ هذه المؤسّسات وفي سواها، ويجعله شريكًا في إيجاد الحلول عوض أن يبقى ضحيّة الخلافات والصراعات”.
وضاف: “إنّنا نتطلّع إلى اليوم التاسع من شهر كانون الثاني المقبل، حيث يقوم المجلس النيابيّ بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة بعد مرور سنتين وشهرين من الفراغ المخزي، إذ كيف تركوا البلاد من دون رأس فتعثّرت المؤسّسات الدستوريّة: المجلس النيابيّ فقد صلاحيّة التشريع لكونه أصبح هيئة ناخبة، ومجلس الوزراء فقد الكثير من صلاحيّاته وانقسم على ذاته، وجميع التعيينات إمّا كانت بالإنابة أو لم تحصل.
وتلقى الراعي سلسلة من الاتصالات الهاتفية للتهنئة بالأعياد أبرزها من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.
عودة
وأشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في عظته خلال قداس عيد الميلاد، الى انه “نعجب لأمر هذا الشعب الذي لا يحاسب ممثليه رغم المآسي التي عاشها والالم ذاقه والخسائر التي تكبدها، فلا يبتعد عن الاحزاب التي تتغنى بالطائفة والمذهب فيما الله بعيد عن تصرفات زعمائها ومناصريها”.
واضاف :”نصلي كي يهبنا الرب رئيسا بعد طول مخاض يكون نجما ساطعا في غياهب هذا البلد وينتشله من مأزقه، وان يكون لنا رئيس تبدأ معه مسيرة انقاذ البلد من التراجع والتحلل”.
إقرأ ايضاً: العيد..إحتفالية حياة تنبذ ثقافة الموت!
وراى عودة أن “لبنان يقف على عتبة حقبة جديدة نأمل ان يصار خلالها الى اعادة بناء المؤسسات”.
ميناسيان
وترأس كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر وإيليا النبي ساحة الدباس وسط بيروت.
بعد الإنجيل ألقى ميناسيان عظة قال فيها: ” هيا إذًا في هذه الأيام المباركة أين الإله المتجسد يأتي ليمنحنا السلام والفرح الروحي والزمني. نَتَبنّا هذا الشعار وننتخب رئيسًا لنا يحمل الشعار ويعمل للسلام”.