يواصل الجنوبيون إنهماكهم في لملمة آثار العدوان الإسرائيلي ومفاعيله الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية، وجمع جثامين الشهداء ومواراتهم في ثرى البلدات والقرى، فيما تتجه عيون الآخرين من الجنوبيين إلى بلداتهم، التي ما تزال تحت الإحتلال، للعودة إليها، ونفل رفاة شهدائهم ” الوديعة” إليها.
وفي مقلب آخر، تستمر لجان مسح الأضرار، التابعة لمجلس الجنوب، ومؤسسة “جهاد البناء”، في جولاتها على عدد كبير من البلدات، في أقضية صور والنبطية وبنت جبيل ومرجعيون وصيدا- الزهراني وجزين وحاصبيا، حيث يتبين حجم الدمار الكبير والهائل في نسب متفاوتة بين قضاء وآخر.
باشرت مؤسسة “جهاد البناء”، عملية دفع التعويضات للمتضررين
وباشرت مؤسسة “جهاد البناء”، التي تقوم بأعمال الكشف بواسطة لجان يترأسها مهندسون، عملية دفع التعويضات للمتضررين، الذين يتم إنجاز ملفاتهم الممكننة، فيما تستمر لجان مجلس الجنوب بأعمال مسح الأضرار في بلدات جنوبية، ولم تنته حتى الآن من اي بلدة، جراء حجم وكميات الدمار والاضرار، التي طاولت غالبية المنازل والمؤسسات.
وبالتوازي مع التحضيرات لرفع الانقاض، بعد إتخاذ مجلس الوزراء قراراً بهذا الشأن في جلسته الأخبرة،
تواصلت عمليات البحث عن جثامين الشهداء في مدينة الخيام، التي سجل إنسحاب جيش العدو منها، وتم دخول الحيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” إلى أحيائها.
عمليات البحث في الخيام، التي يتولاها الدفاع المدني، أسفرت اليوم، عن إنتشال جثامين ثلاثة شهداء
وقد أفيد في هذا السياق، أن عمليات البحث في الخيام، التي يتولاها الدفاع المدني، أسفرت اليوم، عن إنتشال جثامين ثلاثة شهداء من تحت أنقاض أحد المباني المدمرة.
وفي هذا الإطار، نعى “حزب الله”، الشهيدين على طريق القدس، اللذين أستعيد جثمانينهما في وقت سابق من بلدة شمع، كانا سقطا في المواجهات مع العدو، وهما أحمد خليل سعد، من بلدة طيردبا، والذي يشيع غداً، الساعة الثانية ظهراً، والشهيد علي أحمد فنيش، من بلدة معروب، والذي يشيع غداً الثالثة عصراً في بلدته.