
تمضي قوات الإحتلال الإسرائيلي، في بلدات الحافة الأمامية والقرى الخلفية، في أعمال التفجير اليومية وعمليات الجرف للمنازل والمحال، مستفيدة من الوقت الذي ” منح” لها لإستكمال إنسحابها في غضون ستين يوماً، التي تبقى منها 39 يوماً فقط، وإذا ما إستمرت عمليات التفجير في هذه الوتيرة، فإن البلدات الواقعة تحت الإحتلال، ستتحول إلى ارض محروقة عن بكرة أبيها.
نفذ جيش الإحتلال تفجيرات ضخمة في الناقورة، التي تسضيف على ارضها مقر قيادة اليونيفيل
وتزامناً مع إجتماع اللجنة الخماسية برئاسة أميركا، المكلفة متابعة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، نفذ جيش الإحتلال تفجيرات ضخمة في الناقورة، التي تسضيف على ارضها مقر قيادة اليونيفيل ومكان إجتماع اللجنة الخماسية، المؤلفة من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وإسرائيل ولبنان واليونيفيل، وزعم جيش الإحتلال انه فجر أنفاق كان يستخدمها “حزب الله” في شن هجمات صاروخية على منطقة الجليل.
وإلى جانب هذه التفجيرات، سجل على مقربة بوابة مقر قيادة “اليونيفيل”، قيام جرافات إسرائيلية كبيرة بعمليات تجريف، التي إمتدت إلى بلدة بني حيان، في قضاء مرجعيون، حيث عمدت جرافات إسرائيلية إلى هدم جدران مسجد البلدة وعدد من المنازل، وقيامها أيضاً بأعمال تفجير في بلدتي يارون ومارون الراس، في قضاء بنت جبيل.
واليوم تابع الدفاع المدني اللبناني، بمؤازرة من الجيش اللبناني، عمليات البحث عن جثامين الشهداء، وقد أعلن في بيان له عن انتشال شهيدين من محلة الحمام وحي الجلاجية في مدينة الخيام، على ان تستكمل عمليات البحث والمسح الميداني عن مفقودين.
ارتفعت نسبة الدمار الى 70% منذ سريان الهدنة
وفي هذا السياق أكد رئيس بلدية الناقورة عباس عواضة في بيان ان ” العدو الاسرائيلي يقوم بتدميرٍ ممنهج للبلدة الواقعة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث ارتفعت نسبة الدمار الى 70% منذ سريان الهدنة”، مشيرًا الى أن “نسبة الدمار قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ كان 35% تقريباً”.
وأضاف : “ان مقاطع الفيديو والصور الواردة من هناك، تؤكد إن جيش العدو الاسرائيلي استقدم آلياته لجرف المنازل والمحال التجارية والمنشآت المدنية، في محاولةٍ منه للانتقام من البلدة واهلها من اجل الضغط، واحداث خراب في البلدة على الرغم من وقف أعمال الحربية”.
واستغرب عواضة “عدم تحرّك قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) والجهات المعنية مراقبة الهدنة، لما تقوم بها القوات الاسرائيلية من تخريبٍ ممنهج للبنى التحتية والمنشآت المدنية في أكثر من بلدة، وتحديدًا الناقورة التي يقع فيها مركز قيادة قوات الطوارئ الدولية”.
وتمنى على لجنة الإشراف لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار النظر بالممارسات الاسرائيلية العدائية تُجاه البلدة.