
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، بأن “وفداً دبلوماسياً فرنسياً يصل العاصمة السورية دمشق”.
وكان قد أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن “بعثة دبلوماسية فرنسية سوف تزور العاصمة السوربة دمشق الثلاثاء”، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بارو إنّ هدف الدبلوماسيين الأربعة الذين سيتمّ إيفادهم إلى سوريا، سيكون “استعادة ممتلكاتنا هناك وإقامة اتصالات أولية مع السلطات الجديدة وتقييم الاحتياجات العاجلة للسكان على المستوى الإنساني”.
وسيعمل الوفد أيضا على “التحقق مما إذا كانت تصريحات هذه السلطة الجديدة المشجعة إلى حد ما والتي دعت إلى الهدوء، ويبدو أنها لم تتورط في انتهاكات، يتم تطبيقها بالفعل على الأرض”، بحسب وزير الخارجية الفرنسي.
وبعد وصول وفد دبلوماسي للقاء السطات الجديدة في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن رفع العلم الفرنسي فوق السفارة الفرنسية في دمشق للمرة الأولى منذ العام 2012.
وقال موفد فرنسا إلى سوريا إن فرنسا تقف “الى جانب السوريين” خلال المرحلة الانتقالية.
وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس، أنّها أصدرت تعليمات لأكبر دبلوماسي معني بسوريا في التكتل، بالذهاب إلى دمشق والتواصل مع الحكومة الجديدة في البلاد.
وأضافت في تصريحات للصحافيين لدى وصولها إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل أنّ الدبلوماسي سيتوجه إلى العاصمة السورية اليوم.
وكان زعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم “أبو محمد الجولاني”، والذي يقود فصيله السلطة الجديدة في سوريا، التقى في وقت سابق في دمشق، المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون، وفق ما أفاد بيان للإدارة السورية الجديدة على قناة “تليغرام”.

وجاء في البيان أنّه جرى خلال اللقاء “بحث ومناقشة ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظراً للتغيّرات التي طرأت على المشهد السياسي، ممّا يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد”، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن المتعلّق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
وقال بيدرسون إنّ إدراج مجلس الأمن الدولي “جبهة النصرة” في لائحة المنظمات الإرهابية “يُشكّل عامل تعقيد واضحاً” في الجهود الرامية إلى إيجاد طريق للمضي قُدماً. ومع ذلك، أكد أهمية النظر لـ”هيئة تحرير الشام” التي انفصلت عن “جبهة النصرة” عام 2016، من خلال أحداث الحرب الأهلية.
وذكر البيان الصادر عن الإدارة السورية الجديدة أنّ الجولاني شدَّد على “ضرورة التركيز على وحدة الأراضي السورية وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية”. وأضاف البيان أنه أثار أيضاً “أهمية توفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لتحقيق ذلك”.
إقرأ أيضا: بالفيديو: مشاهد صادمة لحجم الدمار الهائل في كفركلا!
ونشر مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا اليوم الاثنين بيانا جاء فيه أن المبعوث غير بيدرسون أبلغ “قائد الإدارة الجديدة السيد أحمد الشرع ورئيس حكومة تصريف الأعمال السيد محمد البشير” خلال اجتماع في دمشق بأن المنظمة عازمة على تقديم جميع أشكال المساعدة للشعب السوري.
وأوضح البيان أن المبعوث شدد على “نية الأمم المتحدة في تقديم كافة أشكال المساعدة للشعب السوري”.
وأضاف البيان أن المبعوث استمع “إلى أولياتهم والتحديات التي تواجههم”.
وذكر البيان أن بيدرسون سيجري مزيدا من الاتصالات على مدار الأيام القادمة.
ويأتي ذلك بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية في البلاد تقودها هيئة “تحرير الشام”.