هدنة لـ 60 يوما.. مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تتقدم

الاسرى اليهود
طرح الوسطاء اتفاقا يبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، على غرار الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحزب الله لإنهاء القتال في لبنان، وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات. ستبدأ حماس بإطلاق سراح حوالي 100 رهينة محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

على الرغم من أن كافة التفاصيل المتعلقة بالمقترحات الأخيرة حول وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، لا تزال غامضة، إلا أن العديد من المسؤولين المطلعين على المفاوضات أكدوا أن المحادثات تكتسب زخماً.

فقد أكد وسطاء ومسؤولون أن محادثات الهدنة تتقدم بهدوء خلف الكواليس، بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وضغط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

كما شددوا على أن المحادثات تكتسب زخماً جيداً، حسب ما نقلت “نيويورك تايمز”.

هدنة لـ 60 يوما

وأوضحوا أن الوسطاء كانوا طرحوا اتفاقا يبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، على غرار الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحزب الله لإنهاء القتال في لبنان، وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات. ستبدأ حماس بإطلاق سراح حوالي 100 رهينة محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

لكن رغم هذا الزخم، لفت المسؤولون إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدرين مطلعين أن إدارتي الرئيسين الحالي والمنتخب جو بايدن ودونالد ترامب تعملان “بجد” للتوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع غزة قبل تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني المقبل.

وذكر البيت الأبيض أن جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بحث مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.

كما أعلنت الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تلقى اتصالا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحثا فيه الأوضاع في غزة والتطورات في سوريا.

وكان هذا الملف شهد على مدار أشهر، شهدت جولات وصولات توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر.

وذكرت “القناة 13” الاسرائيلية: “للمرة الأولى يتم إخطار أعضاء “الكابينيت” بموافقة حماس على صفقة تبادل أسرى وعودة الوساطة القطرية”.

إقرأ أيضا: سجن «تدمر الأسدي» بكاميرا الشهيد لقمان وزوجته مونيكا.. إستعادة لشريط الرعب والموت

إلا أنها تبددت لاحقا، فيما تبادلت كل من إسرائيل وحماس اللوم وتحميل المسؤولية في الوصول إلى طريق مسدود.

غير أن رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو أحد الوسطاء الرئيسيين، أكد في مؤتمر عقد في الدوحة يوم السبت الماضي أن “الزخم عاد” إلى حد ما. وأضاف أن ترامب شجع على التوصل إلى اتفاق.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، التقى ستيف ويتكوف، الذي سيعمل كمبعوث ترامب للشرق الأوسط، بآل ثاني في الدوحة لمناقشة المفاوضات.

كما التقى في اليوم التالي، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لمسؤول مطلع على الأمر، الذي أكد أن وتيرة المحادثات تسارعت منذ تلك الاجتماعات.

“حماس تبدي مرونةأ كبر”

تأتي هذه الحركة الجديدة بعد أشهر من المحادثات التي انتهت بشبه توقف بحلول الخريف، في حين تصاعدت الحملة العسكرية الإسرائيلية على شمال غزة.

يذكر أنه في نوفمبر الماضي، أعلنت الدوحة تعليق مشاركتها في الوساطة، مشيرة إلى أنها ستستأنفها حين تظهر إسرائيل وحماس “استعدادا وجديّة”.

إقرأ أيضا: بعد تدمير القدرات الإستراتيجية للجيش السوري.. نتنياهو: نريد إقامة علاقات مع النظام الجديد في سوريا

لكن مصدرا مطلعا أكد الخميس الماضي أن قطر “عادت إلى الوساطة”.

بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم السبت الماضي أنّ “الوسطاء استأنفوا الاتصالات والمفاوضات مع الحركة، وإسرائيل لبدء جولة مفاوضات جديدة حول التوصل لوقف إطلاق النار في غزة”، وفق ما نقلت فرانس برس. وأضاف أنّ حماس “أبلغت الوسطاء هذا الأسبوع أنّها مستعدة لإظهار مرونة بشأن التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتنفيذ ذلك، بما يشمل جدولا زمنيا محددا بمواعيد ومتفق عليه لانسحاب القوات الإسرائيلية الكلي من المحاور الرئيسية” في غزة.

كما تطرق إلى محوري فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي مع مصر، ونتساريم الذي يعزل من خلاله الجيش الإسرائيلي مدينة غزة وشمال القطاع عن بقية أجزاء القطاع المحاصر والمدمّر.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسطرية إسرائيلية في غلاف غزة، لم يتم تنفيذ سوى هدنة واحدة في نوفمبر 2023، تم خلالها إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

السابق
بعد تدمير القدرات الإستراتيجية للجيش السوري.. نتنياهو: نريد إقامة علاقات مع النظام الجديد في سوريا
التالي
بري: سيكون للبنان رئيس في 9 كانون الثاني المقبل.. كيف علّق على الأحداث في سوريا؟